العمق الرياضي

منتخب المصارعة يتأهل للأولمبياد بعد 25 سنة من الغياب

تمكن المنتخب الوطني المغربي للمصارعة من التأهل إلى الألعاب الألمبية لريو دي جانيرو 2016 بعد غياب دام مدة 25 سنة.

وقال فؤاد مسكوت رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة المماثلة، في تصريح للصحافة لدى وصوله أمس الإثنين 04 أبريل، بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء على رأس الفريق الوطني، إن هذا التتويج هو ثمرة الجهود والقدرات العالية التي أبان عنها الأبطال المغاربة ضمن منافسات إقصائيات الألعاب الأولمبية التي دارت أطوارها من 31 مارس إلى 4 أبريل الجاري بالجزائر العاصمة.

ويعود الفضل في هذا التتويج، الذي أهل المنتخب المغربي لاحتلال الصف الثاني عقب المنتخب المصري من بين 24 منتخبا مشاركا، لكل من الأبطال زياد أيت أكرم (75 كلغ) والمسعودي المهدي (59 كلغ) في صنف المصارعة الرومانية إلى جانب شكير الأنصاري (57 كلغ) في صنف المصارعة الحرة.

وأضاف أن هذه النتيجة جاءت للتأكيد على أن رياضة المصارعة المغربية مازالت حاضرة وقادرة على مزيد من العطاء حيث يتطلع من خلالها إلى المشاركة المشرفة في الألعاب الأولمبية بالبرازيل وإلى حصد المزيد من الميداليات وذلك تحت قيادة الناخب الوطني الإيراني الجنسية حسن راكناز الحاصل على شهادة دكتوراه الدولة وبطل العالم في المصارعة لثلاث مرات.

وذكر بسلسلة المعسكرات التدريبية التي خاضتها العناصر الوطنية استعداد للسنة الأولمبية، التي تبقى في نظره حلما لأي رياضي وأي مسؤول جامعي وذلك كمقياس لإبراز المستوى العالي الذي بلغته رياضة المصارعة المغربية.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن المنتخب المغربي سبق له أن دخل غمار معسكر شاق ومغلق لما يزيد عن 120 يوما بطهران في أكبر مركز مصنف رقم 3 عالميا وذلك للاحتكاك مع أبطال عالميين في هذا النوع الرياضي وذلك في إطار شراكة استراتيجية مع المنتخب الإيراني الأول، فضلا عن تداريب أخرى أجراها بأرض الوطن في ما يصطلح عليه بالرياضة العالية المستوى “رياضة النخبة”، حيث رصدت لذلك ميزانية خاصة من أجل إعداد النخبة أو العناصر المميزة.

وخلص إلى أن الأبطال المغاربة تأقلموا مع هذا النوع من التداريب الشاقة ومع طبيعة هذه الرياضة العالية المستوى والتي تخضع لمعايير خاصة تكمن في قوة التحمل وإدراك الطرق العلمية في تلقي هذه التمارين والاحتكاك ومقارعة الكبار سواء على مستوى القارة الإفريقية أو قيانوسيا مما أهلهم للتفوق على البلد المضيف الجزائر والذي لم يحصل في هذه التظاهرة القارية سوى على بطاقتي التأهل في ثلاث أصناف.

ومن جهتهم أبدى الأبطال الثلاث الفائزين في تصريحات مماثلة عن ارتياحهم لهذه النتائج المشرفة مؤكدين استعدادهم لتكثيف التداريب من أجل الظهور بشكل مشرف ضمن منافسات الألعاب الأولمبية والظفر بميداليات مستحقة تتويجا للجهود والدعم المبذول من قبل الوزارة الوصية بتنسيق مع الجامعة.

وتراهن الجامعة على كل من البطلين بلال بهجة في المصارعة الرومانية وبلال وراق في المصارعة الحرة من أجل حجز مقعدين إضافيين للأولمبياد حيث يتوقف ذلك على مساهمتهما ومشاركتهما الفعالة في المنافستين الدوليتين المرتقب تنظيمهما بكل من تركيا وأنغولا في غضون شهر تقريبا.