سياسة

“الأحرار”: بلاغ ابن كيران زوبعة في فنجان ويخفي صراعا انتخابويا

في أول رد فعل له بعد انتقاد ابن كيران لوزير المالية محمد بوسعيد، اتهم حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس الحكومة بـ”إثارة زوبعة في فنجان ويخفي صراعا سياسيا بطعم انتخابوي”.

وهاجم حزب مزوار، في توضيح له على صفحة الحزب الرسمية بالفيسبوك، رئيس الحكومة، معتبرا غضب ابن كيران من بوسعيد بخصوص مراسلته لحزبي العماري ولشكر حول ملف الأساتذة المتدربين “غير مبرر”.

وانتقد الحزب المشارك في الحكومة، ابن كيران بشدة، حيث جاء في توضيحه “إذا كان رئيس الحكومة ينشد التحكم فما عليه سوى عدم تفويض أي من اختصاصاته للوزراء ويستمر في تدبير كل القطاعات لوحده ودون حاجة إلى الوزراء”.

واعتبر حزب “الحمامة”، أن موقف ابن كيران “يخفي وراءه أمورا أخرى يعلمها هو جيدا لأنه أراد تسييس الملف أكثر”، مشيرا إلى أن رد وزير المالية المنتمي لحزب “الأحرار”، ليس فيه موقف سياسي ولا تناقض مع توجه الحكومة لأنه رد تقني تفسيري وليس سياسي، حسب ما جاء في صفحته الرسمية.

وأضاف التوضيح، أن “المادة التاسعة للقانون التنظيمي لأعضاء الحكومة، يخول صلاحيات للوزراء بممارسة اختصاصاتهم المفوضة لهم من طرف رئيس الحكومة بمرسوم دون الرجوع إليه في ما يخص هذه الاختصاصات”، لافتا إلى أحقية بوسعيد إجابة فريقي الجرار والوردة في ملف أساتذة الغد، باعتباره رئيس القطاع المخولة له هذه العملية.

وتابع الحزب في التوضيح ذاته، أن ابن كيران “حرم على بوسعيد الرد على سؤال المعارضة، في وقت سمح فيه لنبيل بنعبد الله بالتدخل والجلوس إلى المعارضة وقول كلام أخطر ينتقد فيه تدبير الحكومة الملف”.

وكان رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، قد هاجم وزيره في الاقتصاد والمالية، معلنا تبرأه من مراسلة محمد بوسعيد إلى حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، بخصوص ملف الأساتذة المتدربين، مبديا استغرابه الشديد لمضمون المراسلة وتوقيتها.

وأفاد بلاغ لرئيس الحكومة، أمس الأحد، توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، أن ابن كيران يعتبر المراسلة مبادرة فردية تمت بدون التشاور مع رئيس الحكومة ومخالفة للحل الذي اقترحته الحكومة.

وقال ابن كيران في البلاغ ذاته، إن الحكومة حسمت موضوع الأساتذة المتدربين رسميا ونهائيا، مضيفا بلهجة عتابية “لا يحق لأي وزير أن يشتغل خارج هذا الإطار بأي شكل من الأشكال”.