سياسة

مزوار: مساهمة المغرب في قمة الأمن النووي براغماتية وتحظى بتقدير كبير

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أمس الجمعة بواشنطن، أن مساهمة المغرب في قمة الأمن النووي منذ سنة 2010 “براغماتية وتحظى بتقدير كبير”.

وأضاف مزوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اختتام القمة، أن مساهمة المغرب منذ بداية هذه المبادرة سنة 2010 “تحظى بتقدير كبير وبراغماتية”، مشيرا إلى أنها تعكس أيضا الدور الذي يضطلع به المغرب في تعزيز آليات وأدوات مكافحة ما يعتبر اليوم من بين التهديدات الكبرى التي قد يمثلها الإرهاب على الإنسانية.

في هذا الإطار، أبرز الوزير أن المبادرات والخطوات المغربية تمت الإشارة إليها من بين الخمسة التي تم اختيارها في اختتام هذه القمة، وهو ما يؤكد، حسب السيد مزوار، أن مقاربة المغرب، وكذا طريقته في استيعاب الظاهرة وتدبيرها، ومقاربته البراغماتية إزاء هذا النوع من التهديدات ينظر إليها على أنها “مقاربة تستحق الترويج لها، وتثمينها ومشاطرتها”.

فضلا عن ذلك، ذكر مزوار بأن المغرب كان من بين البلدان التي تبنت قانونا داخليا في هذا المجال، والتي انضمت إلى المعاهدات الدولية ووضعت وكالة مخصصة للقضايا النووية واستخدام المواد المشعة.

وسجل أن التجربة التي تم القيام بها مع إسبانيا تمت الإشارة إليها اليوم باعتبارها تجربة ‘”رائدة” و”براغماتية” وتدل على القدرة على العمل مع بلدان أخرى، مشددا على أنه تم اعتبارها “ناجحة”.

واعتبر مزوار أن المغرب مستعد لهذا النوع من التهديدات، لكن لمواجهته يتعين مشاركة دول أخرى، موضحا في هذا الصدد أنه مع إسبانيا تم وضع الإطار والآليات والمساطر وكذا طريقة العمل في مجال التنسيق.

وتابع أن المغرب أدرج هذه التهديدات، التي تعتبر ذات مخاطر عالية، في مقاربته الشاملة لمكافحة الإرهاب وضمن الآليات التي يتم وضعها.

وفي معرض تطرقه إلى “القنابل القذرة” التي أصبحت أمرا واقعا، أكد  مزوار أن الأمر يتطلب تنسيقا كاملا بين الدول من أجل تفادي تطور هذا التهديد لأنه لا يهم بلدا أو منطقة بعينها، بل يتعلق الأمر بمشكل عالمي.

وشدد على أنه “من الأساسي ضمن هذه المقاربة أن يتم تحسيس البلدان بشكل كاف، وكذا إدراج أدوات من شأنها مواجهة هذا المشكل”.

وأبرز مزوار أنه تم التطرق أيضا إلى القضية المتعلقة بالتعاون بين المصالح الاستخباراتية والأجهزة الأمنية بالنظر إلى أن الإرهابيين والمتشددين طوروا وسائل جديدة ، كما يتوفرون على القدرة على التحرك والتكيف.

وقال إن “العمل الاستخباراتي يضطلع بدور أساسي، كما أن القدرة على التفاعل الفوري وتبادل المعلومات أصبح أمرا حاسما من أجل تجنب المخاطر المرتبطة بتهديد صار اليوم حقيقة، وليس هناك أية دولة بالعالم في منأى عنه”.

وفي هذا الإطار، حذر مزوار من أن هذا النوع من التهديدات يمكن أن يوجد في المناطق الأكثر هشاشة، حيث الأراضي شاسعة والقدرات الأمنية جد ضعيفة.

وبخصوص تحديد المناطق الخطيرة، حذر الوزير “من كون منطقة الساحل قد تكون معرضة لهذا النوع من التهديدات”، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى الجماعات التي تنشط هناك وعلاقاتها، فهذه المنطقة “يحتمل أن تنطوي على مخاطر لتطوير هذا النوع من القنابل القذرة”.