المغرب وتانزانيا يعتزمان تعزيز تعاونهما في الميدان السياحي

أجرى وزير السياحة لحسن حداد، أمس الجمعة بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية التانزاني، أوغوستين ماهيجا، تمحورت حول سبل الاستفادة من المؤهلات السياحية التي يتوفر عليها البلدان وإرساء إطار للتعاون بهذا الخصوص.
وقال ماهيجا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في ختام هذه المباحثات، إن هذا الاجتماع مكن من “التفكير سويا في إطار للتعاون سواء من خلال مذكرة للتفاهم أو إحداث لجنة مشتركة”.
وأوضح ماهيجا “تبادلنا الكثير من الأفكار واستعرضنا مسارات التفكير في تعاون مربح للجانبين، يهم، من بين أشياء أخرى، التطبيع وإعادة تحديد المؤهلات السياحية”.
وأكد أن المغرب خطا في هذا المجال خطوات كبيرة واكتسب خبرة متميزة تطمح تانزانيا التي يعتمد اقتصادها في جزء كبير منه على الإيرادات السياحية في الاستفادة منها.
وأضاف المسؤول التانزاني أنه “تاريخيا، كان المغرب على مر الدوام وجهة مفضلة للسياحة، مبرزا أن قربه من الدول المصدرة للسياح خوله أهمية استراتيجية للغاية”.
من جهته، أكد حداد في تصريح مماثل أن لقاءه بالمسؤول التانزاني يكتسي أهمية خاصة لكونه مكن من اكتشاف المؤهلات التنموية التي يتيحها التعاون المغربي التانزاني الوثيق في الميدان السياحي، مشيرا إلى أنه يتعين في المقام الأول وضع إطار قانوني من أجل بلورة الإرادة التي عبر عنها الجانبان بهذا الخصوص.
وأبرز الوزير أن المغرب يعد وجهة متميزة بالنسبة للسياح الأوروبيين والعرب والأفارقة، مشيرا إلى أن تانزانيا تتوفر بدورها على تجربة لا يمكن إنكارها، لا سيما في تدبير حدائق ذات صيت دولي ككيليمانجارو ونغورونغورو وسيرينجيتي، مضيفا أن “هناك تجارب عدة يمكننا تقاسمها مع أصدقائنا التانزانيين في مجال التكوين وتطوير المنتوجات السياحية وتثمين المواقع السياحية”.
كما شدد حداد على ضرورة الانكباب على تكثيف التدفقات لاسيما الجوية وتحفيز الوعي إزاء المؤهلات التي يتيحها سوقا البلدين.