خارج الحدود

مصر: مختطف الطائرة “مسجل خطر” ومتهم في 16 قضية جنائية

قالت وزارة الداخلية المصرية إن مختطف طائرة “مصر للطيران”، التي حطت في أحد مطارات قبرص الرومية، في وقت سابق اليوم، مصنف أمنيًا على أنه “مسجل خطر”، و”متهم في نحو 16 قضية جنائية”، و”هارب من تنفيذ حكم” أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها حصلت “الأناضول” على نسخة منه، أن مختطف الطائرة، التي كانت في الأساس في رحلة داخلية بين مطاري برج العرب (شمال) ومطار القاهرة الدولي بالعاصمة، “اجتاز الإجراءات الأمنية بالمطار قبل اختطاف الطائرة، وإجبارها على التوجه إلى قبرص الرومية.

وأفاد البيان بأن مختطف الطائرة، والذي ألقت السلطات في قبرص الرومية القبض عليه، يدعى “سيف الدين مصطفى محمد إمام”، (58 سنة)، وهو مصنف أمنيا كـ”مسجل خطر” (شخص له جرائم سابقة).

وأودت في البيان تفاصيل إضافية عن مختطف الطائرة، من قبيل أنه “سبق فصله من كلية الحقوق جامعة بيروت (خاصة) في مدينة الإسكندرية (شمال)، وسبق اتهامه في عدة قضايا جنائية تصل إلى نحو 16 قضية متعلقة بسرقة شقق وسيارات، وأموال عامة في عدة مناطق بالقاهرة.

ولفت البيان إلى أن “إمام” تم حبسه، أيضا، في أكثر من قضية، لكن تم إخلاء سبيله بعد الطعن عليها، و”تم اعتقاله سنه 1998 لخطورته الجنائية في مجال التزييف والتزوير”.

وأشار إلى أن مختطف الطائرة تمكن، خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، من الهرب من أحد السجون أثناء تنفيذه عقوبة حبس لعام واحد في قضية تزوير، وسلم نفسه إلى السلطات في يناير 2014 لتنفيذ الحكم، وخرج مطلع العام الماضي.

وعبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نقلت وزارة الداخلية المصرية صورا قالت إنها “لمختطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى محمد إمام، وهو يجتاز الإجراءات الأمنية التفتيشية قبل إقلاع الطائرة من مطار برج العرب”.

في سياق متصل، رحبت الرئاسة المصرية، والسفارة الأمريكية في القاهرة بخطوة القبض على الخاطف في قبرص الرومية، وتحرير لرهائن، وفق بيانين.

وللمرة الأولى، تتعرض مصر لحادث اختطاف لطائرة كانت في رحلة داخلية، وفق رصد “الأناضول”.

وكانت وزارة الطيران المدني أعلنت فى بيانات سابقة لها، اطلعت عليها “الأناضول”، أن طائرة مصر للطيران طراز إيرباص 320، رحلة رقم 181، وعلى متنها 81 راكبا، والمتجهة من مطار برج العرب في الإسكندرية (شمال) إلى مطار القاهرة تعرضت إلى حالة اختطاف، مشيرة إلى أنه تم الإفراج عن كل الركاب ماعدا طاقم الطائرة (7 أفراد) و4 أجانب، قبل أن تعلن انتهاء تحرير كل الرهائن.

ويأتي هذا الحادث بعد عدة أشهر من تحطم طائرة روسية في منطقة سيناء المصرية بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ (شمال شرق)، في شهر أكتوبر الماضي، وتبنى تنظيم “داعش” المسؤولة عن حادث إسقاط الطائرة؛ الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا، أغلبهم من الروس.

وعقب حادث اختطاف الطائرة المصرية، اليوم، أعلنت موسكو استبعاد استئناف الرحلات الجوية إلى مصر خلال وقت قريب.