مجتمع

أبو زيد: “بان كي مون” تحركه قوى استكبارية لإضعاف المغرب ومنع التقارب مع الجزائر

شدد النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أبو زيد المقرئ الإدريسي، على أن التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، والتي اعتبر فيها سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية بـ”الاحتلال”، لم تكن زلة لسان أو خطأ بل اعتبر أنه جاء عن طريق “تدخل قوى الاستكبار العالمي لكسر إرادة المغرب”.

ووصف أبو زيد، خلال كلمته في محاضرة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بمراكش، اليوم الجمعة، بان كي مون بـ”الكركوز” الذي تحركه قوى الاستكبار، والتي يزعجها أن يقترب ملف الصحراء من الحل، مشددا على أن الملف لا يشكل خطرا على المغرب وجيرانه فقط، بل يجعل المنطقة العربية كاملة قابلة للاشتعال عند أي تطور سلبي، حسب قوله.

وتابع أبو زيد، أن هذه القوى أزعجها ذكاء المغرب في فرضه على العالم أن يقبل بحل الحكم الذاتي في ظل الجهوية الموسعة، في لحظة تعيش الجزائر الضعف على عدة مستويات، مضيفا أن المغرب استطاع اليوم أن يذهل دولا متقدمة بنموذجه التنموي وقدرته على الحفاظ على استقراره في ظل الحراك الذي شهدته المنطقة.

هذا في وقت أصبحت الجزائر في وضع الانهيار بسبب أربعة عوامل، يحددها المقرئ الإدريسي في وضعية رئيس البلاد الذي وصفه ب “جثة غير هامدة” و”أقرب إلى الموت من الحياة”، وكذا الخلاف بين قادة النظام العسكري الجزائري الذي قاد انقلاب التسعينات، ثم تراجع أسعار النفط وانكماش الاقتصاد الجزائري.

والخطر الرابع الذي تواجهه الجزائر، حسب المحاضر، هو إجماع التقارير الدولية عن وصول البلاد لحالة من الاحتقان تؤكد تعرض الجزائر في المستقبل لانفجار قد يغطي على ما تعيشه الأمه.

وعن علاقة الضعف الجزائري والتقدم المغربي بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أكد المتحدث أن الوضع أصبح أقرب إلى أن تفتح الجزائر قنوات سرية للحوار مع المغرب للتقارب ومحاولة تصريف الأزمة الداخلية، في وقت سيمكن هذا الأمر المغرب من فرض شروطه التي ستتجاوز موقف الجزائر من قضية الصحراء، وهذا ما دفع “قوى الاستكبار” إلى محاولة إضعاف المغرب بالتصريحات “الخطيرة” و”المرفوضة” لبان كي مون.

وأكد المتحدث في المحاضرة التي حملت عنوان “تحقيق الوسطية والأمن الفكري لدى الشباب”، ضمن فعاليات المنتدى الربيعي الثالث لحركة التوحيد والإصلاح بمراكش، أن المشكل مع شخص بان كي مون، هو في جوهره مع القوى التي تحرك الهيأة الأممية ومن يسيرها.