سياسة

إحرشان من مقر النهج: الاستقرار صنعه مناضلو الحراك وليس النظام

اعتبر عضو الأمانة العامة للدائرة السياسة لجماعة العدل والإحسان عمر أحرشان أن الاستقرار “الذي يتبجح به البعض” لم يصنعه النظام، وإنما “صنعناه نحن المناضلين الذين صغنا أرضية الحراك الاجتماعي سنة 2011”.

واختار أحرشان الذي حل ضيفا اليوم السبت على ندوة نظمها حزب النهج الديمقراطي حول صورته في عيون الآخرين، التطرق إلى بعض حسنات الحزب وعدم الخوض في انتقاده، معتبرا أن “جلد تنظيم محاصر زيادة في مظلمته”، ووصف أحرشان مضيفه بالتنظيم النادر في الساحة السياسية المغربية.

واعتبر أن حزب النهج الديمقراطي كان أنضج مكون سياسي شارك في الحراك الاجتماعي الذي شهده المغرب سنة 2011، وأضاف أنه حزب “مثال حقيقي للتنظيم المستقل في إرادته عن الخارج وعن المخزن وعن أية جهة، ومواقفه تخرج من الفرن الداخلي دون تدخل أية جهة ودون أن يتلقى اتصالات هاتفية من خارج مقراته”.

وتابع المتحدث “أن واقع حزب النهج الديمقراطي يعتبر اليوم أكبر شاهد على اﻷعطاب التي تطال العملية السياسية بالمغربّ، وغياب التعددية التي تعطي الحجم الحقيقي للحساسيات المختلفة المتواجدة في المجتمع ضمن المشهد السياسي.

القيادي في الجامعة ذات التوجه الإسلامي دعا حزب النهج الديمقراطي إلى العمل على خلق تمايز بينه وبين من “هم على يساره” في إشارة لليسار المتطرف، ووضح “كما يطلب منا نحن الإسلاميين أن نميز أنفسنا عن السلفية الجهادية فعلى النهج تمييز نفسه عن أقصى اليسار”.

كما شدد على ضرورة العمل على مغربة رؤيته اليسارية وتكييفها مع الواقع المغربي، مستدركا أنه لا يقصد أن يتخلى النهج عن مبادئه اليسارية ومنطلقاته الفكرية.

وأكد أحرشان أن الواقع السياسي المغربي أن الاصطفافات يجب ألا تكون من منطلقات فكرية وأيديولوجية، بل يجب أن يكون اصطفافا سياسيا عنوانه من مع الفساد والاستبداد ومن ضده، ما دمنا في مرحلة انتقالية.