وجهة نظر

التضييق على المناضل النزيه محمد البشاري لصالح من؟

يتعرض المناضل الشريف نظيف اليد، السيد محمد البشاري رئيس مصلحة التكوين وتقوية القدرات، بقسم العمل الاجتماعي، ورئيس خلية الاستثمار التابعة للمركز الجهوي للاستثمار بحهة درعة تافيلالت، لمضايقات في عمله داخل عمالة زاكورة، ويعتبر هذا الرجل من المواطنين الغيورين على منطقة زاكورة، عرفناه ونحن في مرحلة الطفولة ذلك الصوت الذي يجهر دائماً بالحق، رجلا مناضلا إن صح لنا أن نسميه (مارتن لوتر كينغ) لزاوية البركة، استطاع بحركيته وتفانيه وخدمته للمواطنين (الزواويين) الذين تعرضوا للعبودية والتهميش، أن يؤسس ودادية قانونية ناضل فيها رفقة مجموعة من الغيوريين عن المنطقة، من أجل التصدي لمافيا الفساد الذين نهبوا خيرات البلاد، واستعمروها تحت غطاء العنصرية المقيتة، هذا (ضراوي) وهذا(مرابط)، حتى أن البعض يعتبر أهل زاوية البركة من السكان النازحين غير مرغوب فيهم، وخصصوا لهم، السخرة و الأعمال الشاقة (تخماست)، وهذ تاريخ طويل لن نخرج من متاهته إن أردنا أن نتكلم عنه، فمحمد البشاري من الأصوات التي ترفض هذه العبودية و إستحمار الإنسان، فكلنا لآدم وآدم من تراب، هذا من الناحية الشرعية، وأما من الناحية القانونية، فكل الناس سواسية أمام القانون، فهذه المبادئ لابد من احترامها من أجل بناء مغرب العدالة والحريّة والكرامة الانسانية.

فالسيد محمد البشاري ناضل من داخل ودادية زوية البركة، من أجل توعية أهل المنطقة أن الانسان يولد حرا، وأن سنوات العبودية ذهبت، وأن حق زاوية البركة لابد من أخذه، بإتباع الإجراءات القانونية، رغم كيد الكائدين، وقد نظمت ودادية زاوية البركة مسيرات احتجاجية، خرج فيها المئات من السكان، تنديدا بالظلم الذي تعرض له أهل زاوية البركة، في الاستلاء على أراضيهم السلالية(قبيلة زاوية البركة).

ولقد لعبت هذه الودادية، دورا فعّالا في توعية الساكنة بمشروعية قضيتهم العادلة، وتأطير شباب زاوية البركة من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة في احترام القانون ومؤسسات الدولة، و أمام هذا الصمود تظهر المناورات وبعض التشويشات من طرف بعض قوى الفساد لعرقلة مسيرة الوعي الحضاري، لأن بعض الناس يأخذهم الشوق والحنين لأيام العبودية وثقافة (سيدي ولالة)، وكان تاريخ 4 شتنبر إعلانا عن الانعتاق من قيود حديدية كبّلت السكان، واستطاع محمد البشري بموجب هذه الانتخابات أن يفوز فيها على منافسيه، وشكل فوزه شوكة حاده في حلق لوبي الفساد، وبدأت الحرب الباردة على محمد البشري من داخل مقر عمله، وآخر ما تعرض له هذا الرجل النزيه، والمعروف بجديته وتفانيه في العمل داخل عمالة زاكورة، حرمانه من حق استعمال سيارة العمالة التي سلمت له، ومنعه مِن الدخول لمكتبه لمزاولة عمله، وذلك بتغيير قفل المكتب، لهذا نطرح السؤال التالي: لصالح من يتم التضييق على هذا الرجل المناضل؟

ويجب التأكيد للقارئ الكريم أن السيد محمد البشاري كثيرا ما تعرض للمساومات من أجل كفه عن ملف أراضي قبيلة زاوية البركة، وعندما لم تفلح خططهم التجاؤوا إلى حفر الحفر للإيقاع به، وهذه الأعمال الجبانة لم تثنه عن الرجوع من أجل الكرامة، كما أن التضييق عليه داخل عمله يعتبر مساسا بحريته، وإذا كنا في دولة الحق والقانون فإن محمد البشاري رجل قانون يطالب ومعه ساكنة زاوية البركة بحقوقهم المشروعة في أراضيهم المغتصبة، وهنا نتساءل مادام حق السؤال مشروعا: هل سكان زاوية البركة وغيرهم من المقهورين في زاكورة ليس من حقهم حق تملّك الأرض؟ وهل هم سكان أصليون، أم نازحون من كوكب آخر حتى ينسى نضالهم التاريخ؟؟

باختصار شَدِيد، السيد محمد البشاري من الرجال القلائل الغيوريين على هذا الوطن، يمارس الوطنية قولا وفعلا، لو أراد المال ومرافقة رجال الأعمال لكان زعيم البرجوازية بزاكورة، ولكن سلامة القلب ونظافة اليد تجعل منه رجلا صامدا أمام لوبي الفساد بالبلاد، وعلى الغيوريين والحقوقيين التضامن مع هذا الرجل النظيف، فاللهم احفظه من كيد الكائدين ومكر الخائنين أمــين.