سياسة

ابن كيران يطلق النار على بان كي مون في جلسة برلمانية استثنائية

في أول خروج رسمي قوي بعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصفه السيادة المغربية على أراضيه الجنوبية بـ”الاحتلال”، أطلق عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة النار على كل من الأمين العام للهيئة الأممية والجبهة الانفصالية، في جلسة برلمانية استثنائية جمعت الغرفتين معها، وتضمنت نقطة فريدة تتعلق بالاستماع لرئيس الحكومة بخصوص مستجدات القضية الوطنية.

وأكد رئيس الحكومة في كلمته أن الأمين العام للأمم المتحدة انحاز إلى الطرح الانفصالي، وتخلى عن الحياد والموضوعية التي تتطلبها مهمته الأممية، “ليس فقط من حيث التصريحات وإنما بإشارات تتماهى مع الكيان المزعوم الذي لا يتوفر على شروط الدولة كما هو متعارف عليه في القوانين الدولية”.

وتابع، “الأمين العام خرق بشكل واضح الالتزامات التي أعطاها للمغرب، حيث سمح بأن يكون مبررا للمغالطات المزعومة من طرف أعداء الوحدة الترابية”، وأنه “تغاضى عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان واحتجاز عشرات الصحراويين بمخيمات تندوف برعاية جزائرية”.

وأكد رئيس الحكومة بلغة شديدة “أنه لا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن”، وأن “الأربعين سنة الماضية كفيلة بإعطاء الدروس لمن يريد ذلك”.

ودعا عبد الإله ابن كيران الأمين العام للأمم المتحدة باستحضار تحدي الإرهاب بالمنطقة، والالتحاق بالدول التي تشيد بدور المغرب في التصدي لهذه الظاهرة الفريدة وتميزه في ذلك، بدل “تشجيع الكيانات الوهمية والانفصالية الداعمة للإرهابيين”.

إلى ذلك، هاجم ابن كيران الجبهة الانفصالية التي تقدم على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف في حق المحتجزين برعاية جزائرية، وسرقة المساعدات المالية والاجتماعية الدولية للمحتجزين “بشكل واضح ومؤكد”، حسب تعبير رئيس الحكومة.

واعتبر المتحدث أنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الأمم المتحدة على مثل هذه “التجاوزات الخطيرة”، حيث سبق للمبعوث الأممي كريستوف روس أن حاول التأثير على تقرير الأمم المتحدة سنة 2012 وهو ما دفع المغرب إلى سحب الثقة منه، ثم سنة 2013 أتى بفكرة توسيع صلاحيات المينورسو وما تحمله من انتهاك للسيادة المغربية، ثم تقديمه تقريرا مجحفا في حق المغرب في السنة الموالية.

واعتبر ابن كيران في كلمته التي تلاها أمام النواب والمستشارين البرلمانيين المجتمعين بمجلس النواب اليوم السبت، أنه ليس مستغربا أن تأتي هذه الحملة العشواء أسابيع قليلة بعد “المسيرة الخضراء الجديدة” التي أطلقها الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية، والتي “لا تقل أهمية عن المسيرة الخضراء الأولى، قوامها التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.