سياسة

بناجح: الإعلام مازال يطبل لأوهام خطاب التاسع من مارس

قال حسن بناجح، عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان، إن المنابر الإعلامية بالمغرب تحاول “نثر ركام جديد من الأوهام بعد انكشاف ما سبق تسويقه من أوهام خلال الخمس سنوات الماضية بعد خطاب الملك في تاسع مارس 2011”.

واستغرب بناجح في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” والتي عنونها بـ”9 مارس خطاب الالتفاف” من أن البعض رجع إلى نفس “المزودة” لتكرار نفس الشعارات بنفس العبارات “دون وجل ولا خجل من سقوط كل تلك الشعارات أمام اختبار الواقع”، على حد تعبيره.

وتابع “الواقع قال بالفصيح إن كل الكلام المنثور حينها تحت ضغط الشارع لم ينبعث من أي إرادة حقيقية تعطيه ما يكفي من الوثوق، ولم تسنده أفعال تعطيه ولو القليل من الصدقية”.

وأوضح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة محطات اعتبرها بارزة منذ خطاب الملك في التاسع من مارس 2011، ليؤكد على “انعدام الثقة وانتفاء المصداقية”.

وقال إن خطاب الملك، آنذاك، “أعقبته هالة من مديح المداحين وتسويق المسوقين حتى أن هناك من أخرج كل مخزون المداد ليصبغوا واجهة صحائفهم بأكبر وألمع بنط “الملك أسقط النظام”، وأضاف “ثم جاء يوم الأحد 13 مارس 2011 فتدخل النظام بشراسة غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية من عمر الحراك، فسقطت كل الأوهام المروجة بسرعة وكان دوي السقوط على قدر ما أهيل من ركام الشعارات والانتظارات والأحلام”.

واعتبر النسبة التي صوت بها على دستور فاتح يوليوز 2011 بـ”المعهودة” في كل “أنظمة الاستبداد”.

واستطرد “أزيد من 98% قيل إنهم صوتوا بنعم، وبمنهجية المنح لا منهجية التأسيس الشعبي، وبمضمون لم يضف شيئا غير إعادة انتشار مقتضيات الاستبداد التي حارت في إخفائها كل مناورات وخدع “التفسير الديمقراطي للدستور” و”التنزيل الديمقراطي للدستور”.

وانتقد بناجح الانتخابات التشريعية لـ25 نونبر 2011، وقال إنها أتت بـ”مجرد رئيس حكومة” كل أولويته “نيل رضا الملك بغض النظر عن مزاج الشعب”، واصفا الائتلاف الحكومي بـ”الهجين”، متهما الأحزاب المكونة له “ساهمت بقوة في إنتاج واقع الاستبداد والفساد الذي انتفض عليه الشعب”، الأمر الذي “أعطى برنامجا ملفقا كانت أولى إنجازاته ركن شعار “محاربة الفساد” جانبا، وهو الشعار الذي صدر به الحزب الأغلبي برنامجه الانتخابي. ثم أقبر شعار محاربة الفساد نهائيا بعد أولى المحاولات في مناوشة بعض أسوار قلعة الفساد الكبير خصوصا في ملفي الريع والإعلام”، على حد قوله.

واتهم الحكومة تركها الأسوار المحصنة “للفساد”، وأنها عادت إلى “الحائط القصير”، الذي هو في نظر بناجح، “القدرة الشرائية للشعب، وبعض مما تبقى من حقوقه وحرياته”، مشيرا إلى أن وعيد حكومة ابن كيران بمحاربة الاستبداد والفساد تحول “إلى قدرة غريبة على تبريرهما وتحصينهما والتتريس عنهما في مواجهة كل من يقترب من حماهما”.

وختم تدوينته بالقول: “وصدق جرير إذ قال: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا # فأنعم بطول سلامة يا مربع”.