أخبار الساعة

تركيا تسعى لإدخال 70% من الأطفال السوريين إلى المدارس

أكدت الحكومة التركية أنها بصدد وضع خطة لإدخال نحو 70% من أطفال اللاجئين السوريين المقيمين في أراضيها إلى المدارس.

ونقلت صحيفة محلية، اليوم الخميس، عن نائب مستشار وزارة التربية والتعليم التركية، يوسف بويوك، أن الحكومة تعمل على رفع عدد الطلاب السوريين في المدارس، ضمن سن التعليم الإلزامي، إلى 450 ألف حتى نهاية العام الجاري.

وقال بويوك إن الوزارة “أرسلت خطابات إلى جميع مديريات التربية والتعليم في كل المدن، لتسهيل قبول الطلاب السوريين في المدارس الحكومية، في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق عملية الاندماج”.

وتعاني نسبة مرتفعة من الأطفال السوريين ضمن سن التعليم الإلزامي من عدم توفر ظروف ملائمة لتلقيهم التعليم، إذ يبقى نحو 60% منهم خارج المدارس.

وعلى الرغم من فتح تركيا لعشرات المدارس في مخيمات اللجوء، البالغ عددها أكثر من 100 مخيم، يبقى الكثير من أطفال اللاجئين دون تعليم.

ويعيق التحاق أبناء السوريين بالمدارس التركية؛ افتقار الأهل لأوراق ثبوتية قانونية، يأتي على رأسها تصاريح الإقامة المطلوبة لتسجيل الأبناء في المدارس، إلى جانب العامل المادي، وفقر الأهالي، وعدم قدرتهم على مجارات الأقساط المرتفعة للمدارس الخاصة.

ولا يحق للسوريين تسجيل أبنائهم في المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم التركية، إلا أولئك الذين دخلوا الأراضي التركية بطرق قانونية، ويحملون أوراق إقامة رسمية.

وسبق أن أكد مدير التربية والتعليم في إسطنبول، كبرى المدن التركية، معمر يلديز، العام الماضي، إن الوزارة تتعامل مع الطلاب السوريين وفق ثلاثة خطوط؛ الأول لمن دخل بشكلٍ نظامي إلى البلاد، وله رقم وطني مؤقت، يتم تعليمهم مع الطلاب الأتراك في المدارس التركية.

في حين يتلقى أطفال آخرون تعليمهم في مراكز حكومية تركية، أُنشأت من قبل هيئة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في 11 محافظة، وفقاً للمناهج السورية، من قبل مدرسين سوريين.

أما الخط الثالث، فيشمل 200 مركز تعليم مؤقت، ولا تصنف كمدارس من ناحية التعامل الرسمي الحكومي، في 81 محافظة تركية، تم افتتاحها بالتعاون مع مختلف المؤسسات التركية وهيئة التعليم في الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وتكشف الأرقام الرسمية ظاهرة خطيرة، تتمثل بكارثة حرمان مئات الآلاف من الأطفال السوريين من التعليم، لتبقى تأكيدات الحكومة التركية ومنظمة اليونسيف على بذل جهود لتعليم جميع الأطفال السوريين اللاجئين بعيدة عن الواقع؛ ويصفها سوريون بأنها “غير جدية، ولا تخرج عن إطار الدعاية الإعلامية”.