أخبار الساعة

ارتفاع ظاهرة التحرش بالمسلمين في المدارس الأمريكية

بدأت المدارس الأمريكية في توسيع نطاق جهودها لمساعدة أفراد الجالية المسلمة بعد تزايد ارتفاع ظاهرة التحرش ووصف الطلاب المسلمين بالإرهابيين ونزع حجاب الطالبات المسلمات بالقوة، وفق ما نشر موقع “هيرالد”.

وباشرت العديد من المنظمات المدنية، وكذا مجموعة من الناشطين الحقوقيين، العمل بشكل وثيق مع المدارس الأمريكية بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس وسان بيرناردينو بجنوب كاليفورنيا التي تسببت في ارتفاع ظاهرة التحرش، ما دفع وزارتي العدل والتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية إلى التحذير من تزايد التحرش بأفراد الجالية المسلمة.

وبينما يؤكد القادة المسلمون على وجوب احترام حقوق الطلاب التي يضمنها القانون الأمريكي، وبضرورة الإبلاغ عن شتى أنواع الاعتداءات، يشدد المتحدثون في المدارس والمساجد على إيجاد ثقافة مدمجة لكل عناصر المجتمع، حيث يصبح المواطنون غير المسلمين حلفاء لأفراد الجالية المسلمة التي تذهب ضحية هذه الاعتداءات.

وقال أحد المدرسين، بيل هوو، إن “الأطفال المسلمين يتعرضون للتحرش، لأن باقي الأطفال لا يشعرون بالارتياح لهم ويصرون على إظهار ذلك لهم”، مضيفا أن ذلك “يدفع الطلاب المسلمين إلى الانسحاب والميول إلى العزلة في فترة ينبغي لهم فيها تطوير مهارات نقدية واجتماعية لبناء علاقات قوية مع الآخرين”.

وأفادت أحد الأمهات أن طفلتها البالغة من العمر 13 سنة قد تعرضت لمضايقات باستمرار في أحد المدارس الحكومية، حيث كان الزملاء يحاولون نزع حجابها بعنف، وبعد أحداث سان بيرناردينو لم يكف الطلاب عن سؤالها عن صلتها بالأحداث الإرهابية.
كما تحدثت سيدة أخرى عن تعرض إبنها لمضايقات عديدة، إذ نعته أحد الزملاء في المدرسة بـ”الإرهابي”، ورفض عرض الحادثة على المسؤولين عن المدرسة.

وكانت رابطة مكافحة التشهير قد أضافت تحيينا إلى برامج التدريب الخاصة بها بعد تلك الأعمال الإرهابية لتضيف الإسلام إلى برامجها. وقد صاغت المنظمة برامج خاصة بالمدارس الإبتدائية والثانوية لإبراز طرق استهداف الجالية المسلمة وجعلها كبش فداء بعد كل عمل إرهابي، كما تحث المنظمة٬ في إطار برامجها٬ الطلاب على الحديث عن الأفكار النمطية عن المسلمين ومدى مساهمتها في أعمال التعصب والكراهية ضد الجالية المسلمة.

يشار إلى أن العديد من المدارس الأمريكية قد سجلت أعمالا معادية ضد الطلاب المسلمين، فيما تطالب المؤسسات بمزيد من الإمكانيات والوسائل من أجل مساعدتها على محاربة هذه الظاهرة.

وبما أن المدارس لا تتعمق في دوافع هذا التحرش، فقد نظم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في شهر أكتوبر المنصرم دراسة تبين منها أن 55 في المئة من أعمال التحرش تتم على أساس الدين والعرق، وأن غالبية الأباء يختارون تغيير المدرسة لأطفالهم ويرفضون الإبلاغ عن الحادثة.