خارج الحدود

المفكر الإسلامي السوداني حسن الترابي في ذمة الله

توفي المفكر الإسلامي، ورئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، حسن الترابي، مساء اليوم السبت، بعد ساعات من نقله للمستشفى إثر تعرضه لحالة غيبوبة.

الترابي البالغ من العمر 84 سنة، انتخب رئيسا للبرلمان السوداني في العام 1996، كما اختير أمينا عاما للمؤتمر الوطني الحاكم 1998.

ويصفه متتبعو الشأن الإسلامي بأنه “رائد مدرسة التجديد السياسي الإسلامي”، حيث يعتبر أحد أبرز أعضاء الحوار الوطني الذي دعت إليه الحكومة السودانية ورفضته بعض الجماعات المسلحة في البلاد.

ويعد الترابي، أحد وجوه السياسة والفكر في السودان والعالم الإسلامي، حيث درس الحقوق في جامعة الخرطوم، ثم حصل على الإجازة في جامعة أكسفورد البريطانية عام 1957، وعلى دكتوراه الدولة بجامعة السوربون بباريس عام 1964.

وأصبح الراحل أحد أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وهو أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين. 

وأمضى الترابي سبعة سنوات في السجن، بعد قيام “جعفر نميري” بانقلاب عسكري، تم على إثره اعتقال أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع النميري عام 1977.

وقد شب خلاف بين حسن الترابي وبين الرئيس البشير تطور حتى وقع انشقاق في كيان النظام 1999، فخلع الترابي من مناصبه الرسمية والحزبية، وأسس عام 2001 “المؤتمر الشعبي”.

من أهم مؤلفاته رحمه الله، “قضايا الوحدة والحرية، تجديد أصول الفقه، تجديد الفكر الإسلامي، الأشكال الناظمة لدولة إسلامية معاصرة، تجديد الدين، الإيمان وأثره في الحياة، الحركة الإسلامية، التطور والنهج والكسب، التفسير التوحيدي وغيرها كثير”.