خارج الحدود

المؤتمر القومي يدافع عن “حزب الله” ويدعو للتراجع عن تصنيفه منظمة إرهابية

دعا المؤتمر القومي الإسلامي، الذي يترأسه المحامي المغربي خالد السفياني، مجلس التعاون الخليجي ووزراء داخلية الدول العربية، إلى التراجع عن قرار تصنيف “حزب الله” اللبناني منظمة إرهابية، مشددا على ضرورة نهج “الحوار لحل أية قضية على الساحة العربية للوصول إلى حلول سياسية وتوافقات ومصالحات تاريخية”.

واعتبر المؤتمر، في بلاغ له توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، أن تصنيف “حزب الله” منظمة إرهابية “قرار صادم ومرفوض بكل المقاييس ويخدم في النهاية المشروع الصهيوني”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن القبول بالمساس بثوابت الأمة، وعلى رأسها دعم المقاومة التي يعتبر حزب الله مكونا أساسيا من مكوناتها”.

وأشاد البلاغ، بـ”حزب الله” اللبناني، معتبرا إياه عضوا مميزا في المؤتمر القومي الإسلامي، ومساهماً أساسياً في تحقيق أهداف المؤتمر، لافتا إلى أن المس بالحزب الشيعي الذي يقاتل إلى جانب بشار الأسد في سوريا، هو “مس مباشر بالمقاومة وخدمة مباشرة لأعداء الأمة، بل واعتداء على فلسطين، وعاملاً من عوامل التوتر والفتنة”، حسب نص البلاغ.

وكان مجلس التعاون الخليجي، قد قرر أول أمس الأربعاء، تصنيف “حزب الله” اللبناني ذو المرجعية الشيعية تنظيما إرهابيا، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه.

ويعتبر “حزب الله” أو ما يعرف بـ “المقاومة الإسلامية في لبنان”، تنظيما سياسيا شيعيا عسكريا ينشط في لبنان منذ أكثر من عشرين عاماً، وقد اكتسب وجوده عن طريق المقاومة العسكرية للاحتلال الصهيوني خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982، ثم حرب يونيو 2006، قبل أن يقاتل إلى جانب بشار الأسد في الحرب الدائرة في سوريا.

وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في تصريحات له، “أن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها”.