سياسة

وزارة الداخلية: مواجهة الإرهاب رهينة بدولة قوية بمؤسساتها الديمقراطية

قال الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، إن الاستراتيجيات الأمنية لمواجهة الإرهاب تظل رهينة بدولة قوية بمؤسساتها الديمقراطية، مضيفا في كلمة وجهها لنظرائه العرب، أنه إذا توفرت الأجهزة الأمنية الفاعلة والمخططات التنموية وانخراط المكونات المجتمعية في مسلسل البناء، “فلن يجد دعاة التطرف سبيلا لنشر أفكارهم الهدامة”.

وتابع الوزير، في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته 33 المقامة بتونس، أن استراتيجية المغرب في مكافحة الإرهاب اتسمت بالنجاعة نظرا للمقاربة المندمجة التي بُنيت عليها، مشيرا إلى أن الترسانة القانونية تم تعديلها لتصبح في مستوى مواكبة التهديدات الإرهابية والجرائم المستجدة.

وأضاف المتحدث، أن التجربة المغربية في إصلاح الحقل الديني سمحت للمغرب بوضع العقيدة بمنأى عن كل مزايدة سياسية، وذلك من خلال تكوين المؤطرين الدينيين بعيدا عن الاستغلال الإيديولوجي الضيق للدين، حسب قوله.

وشدد الضريس، على أن التجربة الدينية المغربية لاقت إشعاعا دوليا جعلها محط اهتمام عدد من الدول، لافتا إلى أن دولا صديقة طلبت الاستفادة من تكوين الأطر الدينية عبر معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.

إلى ذلك، جدد الوزير المغربي، التأكيد على أن السلطات الحكومية وضعت استراتيجية أمنية فاعلة في مواجهة الجريمة الإرهابية، وذلك من خلال آليات وتقنيات حديثة لتتبع الخلايا ورصد وسائل تسويق خطابها.

وأكد المغرب، حسب نفس المتحدث، “انخراطه في المنظمة العربية وتطبيق التزاماته الأمنية، بحكم ما راكمه من تجارب متميزة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود”، وفق تعبيره.