أخبار الساعة

نصر الله يتهم السعودية بالتخطيط لفتنة سنية شيعية بلبنان

أقر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن نزول أنصاره إلى الشارع أسهم في توتير الأجواء الداخلية في لبنان، وأضاف: “لا شك أن الحراك الشبابي ورد الفعل على برنامج الـ”MBC” ساعد على إثارة المخاوف والقلق بالأوساط اللبنانية”، مشيرا إلى أن “ما حصل في الشارع هو رد فعل عفوي من بعض المواطنين، وهم محبون وصادقون ولكن ربما تكون هناك اختراقات، لكن في الأعم الخلفية محبة ولكن هذا الأسلوب غير صحيح وغير مناسب”.

واعترف نصر الله: “في موضوع الشعارات، حصلت إساءات لبعض الرموز الإسلامية الكبيرة وهذا الأمر خطيئة كبيرة، وفتوى المرشد الأعلى تحرم هذه الإساءة والشتم”، وأردف: “من يقوم بمثل هذه الأفعال يسيء إلى أهله ودينه ويخدم إسرائيل”، مضيفا: “أهم مادة تقدم إلى السعودية وإسرائيل هي هذه المادة، لذلك ما حصل مسيء وحرام”.

وحذر نصر الله أنصاره: “عندما نقطع الطرقات، فعلى من نقطعها؟ على القناة أو على الممول السعودي لها؟ القطع يكون على أهلنا، وردود الفعل يجب أن تكون مدروسة ومفيدة وليست على شاكلة أن يطلق الشخص النار على نفسه”.

وتابع: “نحن أقوياء ومرتاحون ونحن في أفضل وضع منذ خمس سنوات إلى الآن، لسنا مضغوطين، وحريصون على الاستقرار والأمن والسلم الأهلي”.

ونفى اتجاه حزبه إلى خيار تدخل عسكري داخلي بالقول: “ليس لدينا 7 أيار، وليست هناك قمصان سود، ولا نحن مضغوطون، البعض يقول إن هذا خطأ ويجب أن يبقى الخصم مرتبكا، لكن في بلدنا لا وجود لمشكلات أمنية، وهو ليس على حافة حرب أهلية، وكل هذا تهويل لا أساس له من الصحة، بالحد الأدنى من جانبنا هذا ليس له أساس”.

وأضاف: “إسرائيل والسعودية وجهات أخرى يريدون فتنة سنية شيعية في لبنان، وهل المطلوب منا خدمتها؟ البعض قد يقول إن الحزب لا يطلب لأنه محرج فلنبادر، ولكن أي تحرك يحتاج إلى تنسيق”.

وتطرق نصر الله إلى المناخ السياسي والأمني في البلد فقال: “في إطار المناخ التصعيدي مع السعودية، الفريق السياسي الآخر “قامت قيامته”، و حصل توزيع بيانات مجهولة المصدر معلومة الخلفية عن نوايا حزب الله الدخول إلى بعض المناطق وأن طريق الجديدة مستهدفة، وتم تلقف مضمون هذه البيانات عبر المواقع الإلكترونية وحصل قلق إلى حد أن الجهات الأمنية اضطرت إلى أن تسأل، البيانات يرتفع منها بقوة صوت الفتنة بين الشيعة والسنة”، وحمل السعودية وبعض دول الخليج مسؤولية التصعيد عندما “منعت سفر رعاياها إلى لبنان وطلبت منهم مغادرة لبنان وتحدثت عن اعتبارات أمنية”، كما حمل “المقالات والتحليلات والتخطيط التي رجحت حصول 7 أيار جديدة، إضافة إلى الأخبار على المواقع الإلكترونية والأكاذيب حول اشتباكات واستنفار ومعارك”.

وحول الهبة السعودية، اعتبر “كل المعطيات تشير إلى أن الهبات توقفت منذ وفاة الملك عبدالله بن عبدالله وليس بسبب موقفنا”.

ورأى نصر الله أن الهبات توقفت “منذ أكثر من سنة، وهذا بمعزل عما إذا كانت السعودية لديها الأموال لتدفع أو ليس لديها، وأتمنى من الناس التي لديها معلومات أن تتحدث وتؤكد هذا الموضوع”.

وتوقع بأن يزداد المناخ التصعيدي قائلا: “البعض في قوى 14 آذار يأمل بعاصفة حزم لبنانية على أساس أن عاصفة الحزم اليمنية حققت الانتصار”.

وعن حلفائه قال: “في هذه المعركة لا نطلب من أي حليف أن يحرج نفسه في أي كلمة أو موقف، وحزب الله جدير بالمعركة لوحده، وفي هذه المعركة لا نطلب أي شيء من أحد”.

وصعد نصر الله اتهاماته للسعودية بالقول إنها تدعو “الحكومة والقوى السياسية واللبنانيين المقيمين والمغتربين لمواجهة حزب الله ومقاتلة حزب الله حتى يتراجع عن موقفه من السعودية، حتى ولو كان ذلك يؤدي إلى فتنة أو حرب أهلية أو إسقاط هذه الحكومة”، وتابع: “ما يهم السعودية هو مصلحتها وليس ما يحصل في بعض البلدان، وأنا لا أعتقد أن بعض اللبنانيين قد يأخذون بلدهم إلى هذا المستوى”.

وأشار إلى أن “السيارات المفخخة التي كانت ترسل إلى بعض المناطق اللبنانية كانت تدار من قبل السعودية”، وأن “كل الحروب في المنطقة كانت تدار سعوديا بشكل غير مباشر، وفي اليمن هناك حرب مباشرة تخوضها، ومن يريد أن يسكت فليسكت، لكن نحن في كل الاعتبارات والموازين وحتى بالمصلحة الوطنية اللبنانية لم يكن من الممكن أن نسكت عن الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن ولن نسكت”.

واعتبر أن أشرف شيء قام به طوال عمره “هو الخطاب الذي ألقيته في اليوم الثاني من حرب السعودية على اليمن، وهذا هو الجهاد لأنني أقول كلمة حق وهذا الشعب اليمني شعب مظلوم تجاوز بمظلوميته الشعب الفلسطيني، واليوم لا توجد مظلومية كمظلومية الشعب اليمني”.

وشدد على أن “هذا الزمن تشترى فيه الدول والنفوس لكن حزب الله أبى ذلك، وقال للسعودية إنك ترتكبين الجرائم منذ عشر سنين لغاية الآن، نحن نملك الشجاعة لقول ذلك”، مشددا على أن المملكة تحاول الضغط على الحزب “ولن تستطيع ذلك”، على حد قول نصر الله.

وتحدث إلى الداخل اللبناني فقال: “هل يحق للسعودية أن تتخذ موقفا من لبنان عموما إذا اتخذ حزبا موقفا يخالفه؟” خاتما: “نحن نتحمل المسؤولية ونناقش من يخالفنا، ولا ضير في ذلك، ولكن لا يجب إقحام البلد في الخلافات”.

عن عربي21