خارج الحدود

إرسال قوات بريطانية إلى تونس.. هل هي بداية التدخل العسكري في المنطقة المغاربية؟

قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إن بلاده سترسل قوات إلى تونس للمساعدة في منع مقاتلي “تنظيم الدولة” (داعش) من دخول البلاد عبر الحدود مع ليبيا.

وأضاف فالون أمام البرلمان، أمس الإثنين، “يتحرك الآن فريق تدريبي يضم 20 جنديا من لواء المشاة الرابع إلى تونس للمساعدة على التصدي للعبور غير القانوني للحدود من ليبيا ودعم السلطات التونسية”.

وتأتي هذه الخطوة بعد تنامي المخاوف الغربية من سعي “تنظيم الدولة” لاستخدام ليبيا كقاعدة لتخطيط هجمات وتنفيذها.

ويذكر أنه قتل 30 بريطانيا، في يونيو الماضي، أثناء قضاء عطلهم في تونس، عندما هاجم مسلح شاطئا وفندقا على الساحل التونسي المطل على البحر المتوسط.

وتابع فالون “أنا قلق للغاية من انتشار داعش على الساحل الليبي ولهذا نساعد بشكل عاجل على تشكيل حكومة ليبية جديدة”.

ويقول مسؤولون غربيون إنهم يبحثون شن ضربات جوية وعمليات للقوات الخاصة في ليبيا ضد التنظيم، الذي يسعى لإقامة دولة خلافة إسلامية ويسيطر بالفعل على أجزاء كبيرة من سورية والعراق.

وأوضح فالون أن بريطانيا لا تعتزم حاليا نشر قوات برية في ليبيا للقيام بدور قتالي.

وقال “قبل القيام بأي عمل عسكري في ليبيا سنسعى للحصول على دعوة من الحكومة الليبية الجديدة”.

غير أن بعض المتتبعين، يرون في هذا القرار، بداية للتدخل العسكري الأجنبي في المنطقة المغاربية، خاصة وأنها المنطقة الوحيدة في العالم العربي التي لا تتواجد فيها قوات غربية.