مجتمع

شيخي: نعتمد مبدأ “الإسلام هو الهدى” وليس “الإسلام هو الحل”

قال عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن حركته تنطلق من مبدأ “الإسلام هو الهدى” وليس “الإسلام هو الحل”، مشددا على أن المبدأ المعتمد لديها هو أشمل وأعمق في الإصلاح.

وأشار المتحدث، خلال كلمته أمام أعضاء منظمة التجديد الطلابي بالجامعة الشتوية للقيادات الطلابية بالرباط، مساء أمس السبت، أن “التوحيد والإصلاح” انتقلت من التنظيم الجامع البديل، إلى التنظيم الرسالي لإصلاح المجتمع، لافتا إلى أن شعار “الإسلام هو الحل” يُقزم الإصلاح في بعده السياسي والاقتصادي فقط، حسب قوله.

وأوضح شيخي، أن منهج “التوحيد والإصلاح” في الدعوة إلى الاقتداء بالسلف الصالح، تهدف إلى إعمال منهجهم وليس استنتاج تجربتهم التاريخية، باعتبار التجديد من أهم ركائز الحركة، مضيفا أن حركته “تدعو للانفتاح الخلاق على الثقافات واللغات والحضارات الأخرى”.

وشدد المتحدث، على أن منهج حركته يرتكز على “التدرج والموعظة الحسنة والتدافع السلمي والتعاون مع الغير على الخير، من أجل إقامة الدين على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة”.

واعتبر شيخي في عرضه تحت عنوان “الإصلاح في مشروع الحركة”، أن الحركة الإسلامية مستهدفة في جميع الدول، “نظرا لكونها تمثل أمل وطموح الشعوب نحو الحرية والكرامة وترسيخ الهوية والحضارة”، مشيرا أن “التوحيد والإصلاح تختلف مع تيارات إسلامية أخرى على مستوى المنطلقات والمقاصد”.

بدوه، اعتبر محمد الهيلالي، عضو المكتب التنفيذي للحركة، في كلمته باللقاء، أن مبدأ “الإسلام هو الهدى” يكرس منطلق التمييز بين الدعوي والسياسي في العمل الإسلامي، لافتا إلى أن هذا المبدأ يُمكِن من “الارتقاء في فهم الدين إلى ما هو أشمل من مجرد حل سياسي”، وفق تعبيره.

هذا، وتتواصل فعاليات الجامعة الشتوية للقيادات الطلابية، دوة الراحل عبد الجليل الجاسني، التي تشرف عليها كل من منظمة التجديد الطلابي وحركة التوحيد والإصلاح، طيلة 3 أيام بالرباط، بمشاركة قيادات المنظمة الطلابية بمختلف الجامعات المغربية.