أدب وفنون

370 ألف شخص زاروا المعرض الدولي للكتاب بالبيضاء

سجلت الدورة 22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي احتضنته الدار البيضاء من 11 إلى 21 فبراير 370 ألف زائر.

واعتبر بلاغ لوزارة الثقافة، توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه، أن الدورة 22 للمعرض قدمت إسهامها الأساس في الاستجابة لحاجيات الجمهور المغربي بمختلف فئاته العمرية، بما يؤكد نجاعة الجهود التي تبذلها الوزارة وباقي الشركاء ومؤسسات النشر للنهوض بصناعة الكتاب والتحسيس بأهمية القراءة، والعمل على الرفع من مؤشراتها.

وقد شهدت الدورة التي استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، مشاركة 686 عارضا، يمثلون في مجموعهم 44 دولة، منهم 276 عارضا مباشرا، 133 منهم مغاربة، و13 منهم يمثلون دولة ضيف الشرف، فيما شارك 392 بصفة غير مباشرة، الشيء الذي يؤكد على استمرار هذا المعرض في ترسيخ مكانته الدولية بين معارض الكتاب.

وقدم العارضون رصيدا وثائقيا فاق 100 ألف عنوان، 68 في المائة منها باللغة العربية، والباقي بلغات أجنبية، حيث صدر أكثر من نصف الرصيد المعروض خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وقد غطت العناوين المعروضة مختلف حقول المعرفة، حيث مثل منها حقل الأدب نسبة 25 في المائة يليه حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية بنسبة 16 في المائة، وكتاب الطفل بنسبة 15 في المائة، وكتب الفكر والفلسفة بنسبة 8 في المائة، ثم الكتاب الديني بنسبة 7 في المائة وكتب اللغات بنسبة 6 في المائة، فيما توزعت بقية الرصيد على كتب الاقتصاد والفنون والعلوم الحقة والتاريخ والجغرافيا.

وقد عرض الرصيد الوثائقي المذكور على مساحة عرض صافية تقدر بأكثر من 9500 متر مربع، بفضاء مكتب معارض الدار البيضاء.

بموازاة ذلك، شهدت الدورة على مدى عشرة أيام تنظيم برنامج ثقافي ساهمت فيه وزارة الثقافة وعدد من المؤسسات ودور النشر والجمعيات والمراكز الثقافية الأجنبية، وقد بلغت فقراته 677 نشاطا، تضمنت 302 ندوة ولقاء و340 توقيعا و35 فقرة شهدها فضاء الطفل برواق وزارة الثقافة.

وعرفت الدورة تخليد أسماء عدد من رموز الثقافة المغربية الذين رحلوا في الآونة الأخيرة، وذلك بتخصيص فقرات للوقوف عند منجزهم الفكري وإطلاق أسمائهم على فضاءات البرنامج الثقافي، مثلما استمرت للمرة الرابعة على التوالي في احتضان فعاليات تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر المنظمة من طرف بيت الشعر بالمغرب بشراكة مع وزارة الثقافة ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير. كما تم تنظيم الدورة الثانية لجائزة القراءة من طرف شبكة القراءة بالمغرب، بدعم من وزارة الثقافة، وذلك في إطار التحفيز على القراءة كسلوك يومي للأطفال والشباب.

كما عرفت الدورة وللمرة الأولى تنظيم فعاليات منصة الحقوق، التي شارك فيها ناشرون ومهنيون ووكلاء أدبيون ينتمون إلى 17 دولة من مختلف القارات، “في سعي إلى جعل المعرض الدولي للنشر والكتاب ملتقى دوليا لعرض التجارب، وتبادل الخبرات في مجال صناعة الكتاب وتداول حقوق النشر”، حسب المنظمين.