سياسة

لقاء قيادتي “الوردة” و”الجرار” يخرج دون برنامج والعماري يطلب الدعم لمصارعة الإسلاميين

خرج اللقاء الذي عقده اليوم بالرباط كل من المكتبين السياسيين لحزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة دون الوصول إلى أي برنامج عملي، على الرغم من أنه طرح أفكار للتعاون على مستوى الاقتراحات الانتخابية وقضايا المرأة وحقوق الإنسان.

وحسب مصدر جريدة “العمق المغربي” الذي حضر اللقاء فإن إلياس العماري طلب تعاون الاتحاديين من أجل ما سماه بالمصارعة، حيث قال “جئنا اليوم لنقول لكم لن نصارع وحدنا، ولا أنتم تستطيعون ذلك وحدكم”، وهي إشارة حسب مصدرنا تحيل على الإسلاميين الذين سبق أن أعلن العماري حربه عليهم.

العماري حسب مصدرنا قال أيضا في موضوع التحالفات “لسنا مستعدين للتحالف مع من هم ضد مرجعيتنا الفكرية وهنا أقول الفكرية وليست السياسية”.

اللقاء الذي كان مناسبة لتعارف أعضاء المكتبين السياسيين فيما بينهم، عرف أيضا كلمة لإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب عبد الرحيم بوعبيد قدم من خلالها بعض معالم المذكرة الانتخابية لحزبه، مقترحا على “البام” التعاون على هذا المستوى وأيضا على مستوى قضايا المرأة وحقوق الإنسان.

يشار أن اللقاء الذي انعقد بمقر الاتحاد لم يصل لأي صيغة توافقية حول موضوع العتبة التي يطالب الاتحاد الاشتراكي بخفضها لمستوى 3 بالمائة وهي نقطة نقل مصدر الجريدة أن النقاش سيبقى فيها مفتوحا، كما لم يتم التطرق لنقطة لائحة الشباب، وهي كلها معطيات فسرت بأن اللقاء كان أقرب للتعارف واستطلاع أفكار كل طرف أكثر من شيء آخر.

يشار إلى أنه منذ انتخابات 4 شتنبر وما أسفرت من نتائج لم يجري أي لقاء تنسيقي بين أحزاب المعارضة مجتمعة وهو ما يؤكد حقيقة التصدع الذي شهده هذا الجسم على مشارف الانتخابات التشريعية المقبلة.