سياسة

ابن كيران: “20 فبراير” كشفت خطرين وأوقفتهما إلى حين لكنهما ما يزالان يتهددان المغرب

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حركة “20 فبراير” كان لها الفضل بعد الله في إيقاف خطرين ماحقين كانا وما يزالان يتهددان المغرب، كما أن هذه الحركة يضيف ابن كيران “فضحت حزب الأصالة والمعاصرة والواقفين عليه على حقيقته البشعة”.

وأوضح ابن كيران خلال كلمة له ببوزنيقة أمام اللجنة المركزية لشبيبة المصباح اليوم السبت، أن الخطر الأول الذي كشفته وأجلته “20 فبراير” هو أن الحراك فتح الباب على مصراعيه للخطر والمجهول، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يحتاج لتدليل “فما يقع اليوم بسوريا واليمن ومصر وغيرها من الدول يؤكد ذلك”.

عن الخطر الأول قال ابن كيران أن “سلوك المغاربة ملكا وشعبا ومؤسسات جنبنا ذلك ونرجوا أن لا تجتمع الشروط مرة أخرى لمثل هذا الحراك الذي لا نستطيع أن نعرف نهايته” مؤكدا أن الحراك سيتكرر إن توفرت دواعيه وأن من حقه أن يتخوف.

أما الخطر الثاني الذي كشفته وأجلته 20 فبراير حسب ابن كيران هو “هجمة تحكمية بدأت منذ 2003، حيث لم يكن السؤال كيف سيحكم المغرب بل كيف سيضبط؟ وكانت لهم مقترحات منها بكل وضوح هو النموذج التونسي، التنمية ادعاء والتحكم يقينا”، وأضاف لقد “وصلوا في جلسة من الجلسات وعلى مستوى عال بتجفيف منابع الإسلام بما فيها إغلاق دار الحديث الحسنية وأيضا العدالة والتنمية ولولا عبد الكبير لمدغري شفاه الله الذي عارضهم لكنا في مغرب آخر وهذا الكلام هو الذي حكاه لي”.

وشدد ابن كيران على أن “خطر التحكم لن ينال من الإسلام لأن من تجرأ عليه ستكون عاقبته من أسوء ما يكون، لكن المغاربة هم من كانو في خطر، ونحن كحزب عانينا في 2003 والحقيقة أننا مانزال نعاني.

زعيم العدالة والتنمية قال أيضا “لو كانت القضية نحن فليرموننا في خنشة في البحر، لكن “أصحاب التحكم هم عصابات وقفنا في وجههم ولم يكن ذلك سهلا لأنه كان يقال عنه حزب الملك وكان يرأسه صديق الملك، حيث خرج الهمة تلك الخرجة غير الموفقة سنة 2007، وقد قلتها له حينها عندما كنت مع الملك كنا نوقرك لكن وقد خرجت إلينا فإننا سنواجهك وواجهناه”.

وعن التركيبة الاجتماعية لحركة “20 فبراير” قال ابن كيران إن الحركة هي “صيحة من الفئات الواعية في المجتمع، وليس الفئات الهشة ولا الفئات المستفيدة، بل هي وسطى لم تستفد بعد وليست من سكان هوامش المدن والبوادي “فأولائك لديهم ثقافة تساعدهم على تخطي الصعاب ومنهم من مايزال يعيش كما يعيش المغاربة ما قبل التاريخ”.

عن “20 فبراير” أيضا ذكّر ابن كيران بموقفه وموقف حزبه منها، مشيرا إلى أنه كان صعبا الانخراط في حركة غير معروفة السقف ولا الداعي لها ولا مطالبها بشكل مضبوط، وأردف “لقد كان سهلا آنذاك الوقوف في وجه السلطة لكن الوقوف في وجه التيار كان صعبا، لكننا قمنا بذلك ووفقنا بعون من الله”.