أخبار الساعة

خناثة بنونة: إن كان المثقفون سطحيون ستكون الثقافة سطحية

خالد السوسي

قالت الكاتبة والأديبة المغربية، خناثة بنونة، إن المبدع الحقيقي هو الذي “يشمر على ساعد الجد ويسهر الليالي ويتتلمذ على الإبداع الإنساني والعربي”، مشيرة إلى أن المثقفين يؤثرون في مستوى الوعي، فإن كانوا “سطحيين” ستكون الثقافة سطحية، والعكس صحيح.

وأضافت، خلال تصريح صحفي قبل انطلاق ندوتها حول إصدارها “كتاب الرسائل”، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، يوم الأربعاء، “إن الإبداع إما أن يكون إبداعا وإما ألا يكون”، لافتة إلى أن هناك كتاب عالميين لم يصبحوا مبدعين إلا بعد تقدمهم في العمر، وهناك من “يحنش الكلام الفارغ ويصور التصوير الفارغ، فلا إبداع لديه”.

وشددت على أن الإبداع الحالي مازال ينتظر الإبداع الحقيقي”.

وتأسفت على الكتابة الجديدة، التي قالت عنها “إنها لا ترقى للكتابة القديمة”، وأضافت “رغم أني لا أصرح بهذا الأمر حتى لا يقال عني أني أحاسب الجيل الحالي”.

وانتقدت جيل الشباب الذي يعتمد كثيرا على شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت إن ما يبث عبر هذه المواقع “ليست بثقافة كافية” وأضافت “الثقافة الحقيقية حينما يشمر الإنسان على ساعد الجد ويسهر الليالي ويتتلمذ على الإبداع الإنساني والإبداع العربي، قديمه ومتوسطه وحديثه”، وتابعت “حتى إذا قرأت نصا من نصوص هذا الإبداع تجد أن الذات المبدعة التي كتبت ذلك النص لها محصلة في داخلها، لها مرجعية معرفية عامة”.

واعتبرت الأديبة المغربية بعض الكتابات الحالية للمبدعين المغاربة “سطحية”، مشيرة إلى أن من يظهر الثقافة المغربية، هم المثقفون، “فإذا كان المثقف سطحيا، ستكون هذه الكتابة سطحية، كما الشأن بالنسبة للإبداع والمعرفة، أما إذا كان الكاتب يحمل ذخيرة معرفية فستظهر في النصوص الإبداعية كانت فكرا أو أدبا أو إبداعا أو فنا أو نصوصا مسرحية”.

كما تحدثت خناثة عن مشوارها الأدبي والثقافي، ودورها في بناء الأدب والثقافة المغربيتين.

يذكر أن الأديبة خناثة بنونة، انسحبت من ندوتها التي أقيمت على شرف إصدارها الأخير بعدما لاحظت فراغ القاعة من الحضور إلا من البعض، وانتقدت سوء التنظيم وبرمجة اللقاءات بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، ولغياب مؤلفها به.