مجتمع

بوصفيحة: يجب استعمال اللغة العربية في التكوين الطبي لتطوير القطاع الصحي

دعا البروفيسور عزيز بوصفيحة، إلى استعمال اللغة العربية في التكوين الطبي، “الذي له إمكانية وآفاق كبيرة ليكون باللغة العربية”، مشددا على ضرورة استعمال اللغة الأم في ميدان التوعية الصحية، قائلا في هذا الصدد “لن تتطور صحة البلاد إلا بلغة البلاد”.

وأضاف الأستاذ بكلية الطب بالدار البيضاء، ورئيس الجمعية المغربية للتواصل الصحي، الذي قدم عرضا حول آفاق النشر الطبي باللغة العربية، بالندوة التي نظمها المعرض الدولى للنشر والكتاب اليوم الجمعة تحت شعار “الكتابة بالعربية “الإنتاج والتداول”، أنه ليس هناك حاجز للأطباء لتقديم التوعية الصحية باللغة العربية، وكذا تكوين الأطباء والطلبة عبر استخدامها، “لكن الحاجز الذي يقف عائقا في ذلك، هو حاجز نفسي بالدرجة الأولى، من خلال كيفية اقناعهم بذلك” حسب تعبيره.

ومن جهة أخرى، قال الكاتب والباحث كمال عبد اللطيف، والذي قدم عرضا حول الكتابة باللغة العربية، إن وضعية هذه الأخيرة، “تثير أسئلة متعددة يمكن مقاربتها بجوانب سياسية عبر إبراز مواقف سياسية، والتساؤل عن وضعها الحالي، كما يمكن مقاربته بمشكلة صعوبات تطور اللغة العربية”.

وأكد عبد اللطيف، أن المشكل المطروح هو أن المعرفة أصبح لها دور كبير قي صناعة الخيارات السياسية في المجال الدولي، مشيرا إلى أن هناك موقفين من اللغة العربية، موقف عدمي، يعتبر أن اللغة ماتت، وأن اللغات تحيى بحياة الناطقين بها، وموقف سياسي، يغلب عليه الطابع العاطفي، “فالذين يدافعون عن اللغة العربية يجب أن يدافعوا عنها في إطار إصلاحها عبر استراتيجية وطنية” حسب تعبيره.

ويرى المتحدث ذاته، أن خارج هاذين الموقفين، هناك “أعطاب اللغة العربية، المتصلة ببنية الديني، ويجعل مشكل اللغة العربية مرتبط بالثقافة والفكر بالمجتمعات العربية، وبالتالي فأعطاب اللغة العربية، تتمثل في مجموعة من النقاط منها، انعدام سياسة لغوية في المغرب”.