مجتمع

احتجاجات ترافق تنصيب المدير الجديد لأكاديمية درعة تافيلات

مصطفى امزراري

نظم عدد من المعطلين بمدينة الراشيدية، وقفة احتجاجية تزامنا وحفل تنصيب علي براد المدير الجديد لأكاديمية التعليم بجهة درعة تافيلات التي تم إحداثها مؤخرا برسم التقسيم الجهوي الجديد، حيث رفع المعطلون خلال وقفتهم شعارات تطالب بالتشغيل، غير أن شكلهم الاحتجاجي لم يتم التعامل معه بأي عنف حيث أنهى المحتجون وقفتهم دون تدخل أمني.

وفي سياق ذي صلة، تم أمس بشكل رسمي تنصيب علي براد مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة – تافيلالت، في حفل حضره بالخصوص والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية محمد فنيد ونائب رئيس المجلس الجهوي والهيئة القضائية ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والمنتخبون.

وقال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني في كلمة تلاها بالنيابة عنه مدير الشؤون العامة والممتلكات والتجهيز بوزارة التربية الوطنية، إن التعيينات الجديدة “تندرج في إطار تفعيل الجهوية المتقدمة التي عززت من الصلاحيات المخولة للجهة الترابية وجعلت منها إطارا مكرسا للتنمية المندمجة وهو الورش الذي يطرح تحديات كبرى على المنظومة التربوية حتى تكون بحق دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والمندمجة”.

وأضاف بلمختار أن السياق التربوي الحالي يتسم بالتنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2030 – 2015 الذي قطع أشواطا متقدمة، مبرزا أن الجهود منصبة حاليا على التنزيل الشمولي والمندمج لتلك الرؤية إن على المستوى الحكومي أو على المستوى القطاعي، داعيا إلى مواصلة الجهود المبذولة من أجل التنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية وتسريع وتيرة الإنجاز بهدف استكمال الأوراش التي تم إطلاقها والرفع من مستوى النجاعة والفعالية في تحقيق أهدافها.

من جهته، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة -تافيلالت، معالم المشروع الأولي للرؤية التدبيرية لقطاع التربية والتكوين بالجهة والتي تنبني على مقاربة تشاركية مجالية في تدبير الشؤون التربوية في إشراك لمختلف المتدخلين اقتراحا وممارسة وتمويلا، مبرزا أن الحاجة اليوم تتطلب تضافر جهود كافة المتدخلين من سلطات ومنتخبين وقطاعات حكومية وأطر تربوية محلية وجهوية من أجل تحقيق مسار الإصلاح وفق الرؤية الاستراتيجية وإرساء التدبير الجهوي، بما يتطلب ذلك من حكامة ونجاعة تؤمن حسن سير مرافق المؤسسات العمومية.

وبعد أن استعرض الخريطة التربوية بالجهة، أشار براد إلى أن عددا من الشركاء الدوليين أكدوا استعدادهم لدعم قطاع التربية والتكوين بهذه الجهة الترابية الجديدة، وذلك في مجالات التعليم الأولي والتربية الدامجة والجودة في أقسام التربية غير النظامية والتجديد التربوي ورسملة الممارسات البيداغوجية الجيدة، مؤكدا في هذا الإطار، على الحرص على تقاسم التجارب الناجحة وإشراك كافة الفاعلين والمتدخلين لمواجهة الحاجيات الملحة والمتراكمة بهذه الجهة.