سياسة

طليمات: لا يمكن اختزال اليسار في كمشة أفراد انضموا للبام

“اليسار هو ابن التربة الوطنية المغربية، ولا يمكن اختزاله اليوم في كمشة من أفراد انضموا لحزب البام لأسباب واعتبارات خاصة”، بهذه العبارات، رد القيادي الاتحادي، جليل طليمات، على ما ورد في  افتتاحيات إحدى الجرائد اليومية، “التي تجنت كثيرا على اليسار، واختزلته في وجوه جلها “وافد” على اليسار، مسثتنية الوجوه القابضة على الجمر والصامدة في مواجهتها للمخزن وما يرادفه”، كما قال.

واعتبر طليمات، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اعتبر أن اليسار المغربي، “هو ابن خيبات أمل جيل من انتظارات الاستقلال الناقص، وليس وليد مؤثرات خارجية إيديولوجية وسياسية، وهو أكبر في عطائه وتضحياته وقيمه، من ثلة قليلة غادرت قطاره في محطات مختلفة منذ تأسيس جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية”.

وأوضح عدد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أنه لولا اليسار لما كان المغرب يسمى” استثناءا، لأنه هو من فرض الشرعية النضالية الوطنية والشعبية موقعا ودورا ورقما في كل معادلات المغرب السياسي منذ الاستقلال، رغم كل النكبات والقمع ومحاولات الاستئصال أو التدجين”، حسب قوله.

وأضاف القيادي الاتحادي، بأنه من “المجحف اختزال اليسار اليوم في كمشة من أفراد انضموا للبام لأسباب واعتبارات خاصة، فقبلهم التحق يساريون ب”الفديك” و”الأحرار” و”الدستوريين”، فتخلصوا من هويتهم اليسارية، وذلك حقهم”.

واعتبر طليمات أن “اليسار متواجد وفاعل ومؤثر في البرلمان وفي الشارع وفي كل الهيئات المدنية الحقوقية والثقافية والنقابية والنسائية والشبابية”، مشيرا أن “أفق اليسار وإستراتيجيته، على اختلاف مكوناته، هي نظام ملكية برلمانية، وديمقرطة حقيقية للدولة وللمجتمع، وإرساء أسس عدالة اجتماعية”.

وكان افتتاحية جريدة “أخبار اليوم”، قد كتب في عددها ليوم السبت الماضي، “من يسار اليسار إلى يمين المخزن”، على خلفية تعيين سفراء جدد للمملكة، حملت لائحتهم أسماء، من “اليسار الراديكالي، القادم من “إلى الأمام”، و”23 مارس”، و”لنخذم الشعب”، ومن “النهج الديمقراطي”، ومن صفوف “قاعديي الجامعة”، ومن بيت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وكتب الافتتاحية، “هذا اليسار، الذي كان يقف على يسار اليسار، وأصبح يقف على يمين “المخزن”، يسائل تجربتنا الديمقراطية الفتية، ويسائل مساهمة هؤلاء الثوار المتقاعدين في الدفاع عن القيم التي كانوا يؤمنون بها أيام السجن والمحاكمات والنضال والخلايا السرية والعلنية”.