سياسة

الحمداوي: لا معنى لمراجعة مناهج التربية الدينية دون مراجعة مضامين الإعلام العمومي

اعتبر القيادي في جماعة العدل والإحسان وعضو مجلس إرشادها محمد الحمداوي، أنه لا معنى لمراجعة مناهج ومقررات التربية الدينية في المنظومة التعليمية المغربية، بدون إعطاء الأولوية لمراجعة مضامين الإعلام العمومي التي تقتحم بيوت المغاربة.

وأضاف الحمداوي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الإعلام العمومي المغربي يسوق اليوم لنماذج “تناقض القيم التي يتربى عليها المغاربة ويتلقوها في المدرسة مما يحدث عندهم تناقضا وانفصاما تكون نتيجته الغلو أو الانحلال”.

تدوينة الحمداوي التي جاءت تعليقا على التعليمات الملكية في المجلس الوزاري الأخير لكل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني لمراجعة مناهج التربية الدينية، شددت على أنه لا يمكن للتربية الدينية أن تؤتي أكلها مع ” تكميم أفواه العلماء وخنق الأصوات الحرة التي تبتغي تربية المجتمع على قيم الفضيلة والالتزام بأحكام الشرع الحنيف”.

ودعا القيادي في جماعة العدل والإحسان إلى جعل ورش التربية الدينية ورشا وطنيا من غير إقصاء، وكذا إلى رعاية الأسرة، وشدد على ضرورة “تعبئة ويقظة وطنية تنتبه إلى كل انزلاق قد يؤدي لا قدر الله إلى الإسهام في تفكيك وحدة النسيج الاجتماعي الوطني الذي حفظ عبر التاريخ بفضل هذه القيم الإسلامية النبيلة المستقاة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية الصافية كما استنبطها علماؤنا – مفخرة المغرب في الحاضر والمستقبل”، على حد تعبيره.

وتساءل الحمداوي في تدوينته عن الدوافع الحقيقية وراء مراجعة هذه المناهج، “هل دوافع المراجعة هي مواجهة الغلو والتشدد والتكفير والعنف؟. أم التطوير والتجديد في إطار ثوابتنا الدينية المعروفة واحتراما لقيمنا المجتمعية التي ظلت حامية نسيجنا المجتمعي ؟.. أم محاولات لاستهداف القيم الإسلامية لحاجات تنميط الأمة على ثقافات أمم أخرى أعطت التجربة التاريخية والاجتماعية وبمعطيات علمية خرابها وفسادها وسيرها في سياق التفكك والاندثار والاستيلاب..؟”.