منوعات

تضامن واسع مع المحجبات في “اليوم العالمي للحجاب”

قامت عدة مواطنات أمريكيات وأجنبيات من ديانات مختلفة، بارتداء الحجاب في إطار “اليوم العالمي للحجاب” ونشرن صورا لهن بالحجاب على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، وفق ما نشر موقع “تربيون.كوم” الأمريكي.

ويعود أصل هذه التظاهرة إلى مبادرة أطلقتها الشابة الأمريكية المسلمة نازمة خان في مدينة نيوريورك قبل ثلاث سنوات، ودعت خلالها النساء في كل الدول الغربية إلى ارتداء الحجاب لعيش تجربة المرأة المسلمة المحجبة وكذا فهم معاناتها.

وقالت نازمة خان عن هذا الأمر “لقد كنت ألقب بشخصية “باطمان” أو “نينجا” في الثانوية، لأنني كنت أرتدي الحجاب”، مضيفة: إن “الأمر ينم عن جهل بالإسلام والحجاب، والجهل غالبا ما يدفع إلى الكراهية”.

وكانت الشابة قد دعت المواطنات الأمريكيات إلى ارتداء الحجاب لفهم وضع المرأة المسلمة المحجبة، واستجابت ربات بيوت ومحاميات ومدرسات وطبيبات من دول مختلفة بشكل إيجابي مع هذه المبادرة، وقمن بنشر صور لهن بالحجاب تعبيرا على تفهم وضع المرأة المحجبة.

وتابعت خان: “سنواصل معركتنا حتى لا تعيش بناتنا نفس التجربة، فهذه الأوقات التي نعيشها أكثر سوءا من فترة سبتمبر الأسود. نشعر بالخوف أكثر من الماضي”.

وعبرت أمينة سانشز ـ رئيسة إحدى الجمعيات الإسلامية في مينوسيتا ـ عن دعمها لهذه المبادرات المساعدة على فهم الحجاب قائلة: “نريد لباقي النساء أن يتفهمن وضعنا ثم يساندننا في معركتنا”. منوهة إلى أنه “على الرغم من تواجد العديد من المسلمين في ولاية مينوسيتا، فلا تزال تتواجد العديد من الأفكار المغالطة حول السبب وراء ارتداء الحجاب، نحن أشخاص مسالمون نرغب بالعيش في سلام والمشي في الشوارع دون خوف”.

وعلى نحو مماثل، أوضح ويليام بيمان، مدير قسم علم الأنتروبولوجيا بجامعة مينوسيتا، أنه لا ينبغي استغراب تضامن المواطنين مع المسلمين للدفاع عن قضايا الجالية المسلمة، وقال في هذا الصدد “كلما رأينا أفرادا يتعرضون للعنصرية، كلما رأينا أشخاصا يسارعون إلى تأييدهم ومساندتهم في قضيتهم”.

ويشار إلى أن هاشتاغ “اليوم العالمي للحجاب” قد تصدر أمس لائحة الهاشتاغات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما وأن المغردات قمن بنشر صور لهن بالحجاب من كل أنحاء العالم.