أخبار الساعة

إيرلندا: أئمة يحذرون من تنامي الكراهية ضد المسلمين

أدانت الجالية المسلمة في إيرلندا حادثة وضع منشورين عن تنظيم “داعش” في صندوق بريد كنيستين بمدينة أتلون، معتبرين إياها “محاولة مقصودة لنشر الكراهية ضد المسلمين”، وفق ما نشر موقع “اندبندنت” الإيرلندي.

وعثر قساوسة بكل من كنيسة سانت ماري وكنيسة سانت بول في مدينة أتلون على منشوارات تزعم تقديم أدلة على “التطرف وأفكار تنظيم داعش” من القرآن الكريم.

وعبر القساوسة عن غضبهم من هذا العمل، لا سيما وأن بعض السكان المحليين لا يزالون في حداد على أقاربهم الذين قتلوا في الاعتداء الإرهابي على أحد شواطئ تونس”.

وتضمن المنشوران تصريحات تدعي “إمكانية الاغتصاب والزواج من القاصرين وتطليقهن بعد ذلك” و”إمكانية استعباد الأفراد من أجل القيام بأشغال معينة” و”صلب غير المسلمين وقطع أعضاء جسدهم” و”قتل كل من المتراجعين عن الإسلام وغير المسلمين” وكذا “إمكانية تخويف غير المسلمين”.

وأوضح الشيخ عمر القادري، إمام المركز الإسلامي والثقافي بالعاصمة دبلن، أن الأسلوب اللغوي المستعمل في هذين المنشورين يذكران بالدعاية التي يروج لها المعادون للإسلام، وقال في ذلك: “أعتقد أن الأمر محاولة مقصودة لنشر الكراهية ضد المسلمين، ووصم الجالية المسلمة وزيادة الدعم لهذا النوع من الفاشية”.

وأضاف أن “النقل الخاطئ لآيات القرآن الكريم وإخراجها عن مضمونها يظهر أن الدين الإسلامي يحرض على العنف والكراهية والحرب”.

وأكد الشيخ القادري أنه “لا وجود لعقلية الكراهية بين سكان المدينة، وأن الشخص الذي وضع تلك المنشوات ليس من المتعاطفين مع تنظيم داعش على الرغم من وجود بعض منهم في المدينة”، مشيرا إلى أن “المتعاطفين مع النظام هم تحت أعين شرطة الغرداي”.
وتحدث الشيخ القادري عن قرب عقده اجتماعا مع قساوسة الكنيستين من أجل التطرق إلى هذه المخاوف المشتركة.

وعلى نحو مماثل، أدان الدكتور علي سالم، بجامعة ترينتي كوليج، هذه الحادثة مؤكدا ضرورة القبض على الجاني ومعاقبته على ذلك.
وقال في هذا الصدد “أرى في ذلك العمل محاولة لإلحاق الضرر بالسكان المحليين عبر تقويض أسس العيش المشترك بيننا في إيرلندا”.

وتابع: “كل شخص يرى مشكلة معنا عليه القيام والحديث عنها علنا ويقدم أمام الجميع كل البراهين، فنحن نعيش في دولة ديموقراطية تكفل لنا حرية التعبير عن الرأي، ولكن عندما نرى عملا جبانا مماثلا نفهم أن الأمر ينم عن جهل تام”.