منوعات

ناسا في مواجهة القمامة الفضائية

كريم سعيدي

إذا كان انشغال العالم اليوم بالنفايات وآثارها على الوسط البيئي للإنسان، ويبحث عن إجابة للتقلبات المناخية جراء ظاهرة الاحتباس الحراري، فان علوم الفضاء تواجه تحديا خطيرا نتيجة القمامة الفضائية، مخلفات البشر في الفضاء، التي تهدد المرافق الفضائية وتقض مضجع الباحثين العلميين وأبحاث الوكالة الأمريكية للملاحة الفضائية والفضاء.

ذلك أن عالما أنجليزيا درس هذا الموضوع ووضع له تصور بديع طرحه على اليوتوب في مقطع فيديو حقق حوالي مليون مشاهدة في الأيام الأولى. هذا ما تناوله الدكتور التمسماني في حلقة أذيعت على قناة مصرية خلال برنامجه”الطبعة الأولى”.

الحديث، وبحسب نفس المصدر، عن القمامة الفضائية يرجع إلى سنة 1957، فقبل هذه السنة كان التسمية والمصطلح يعد ضربا من الخيال. إذ أن أول مخلفات الإنسان في الفضاء جاءت مع الأمر السوفيتي”سبوتنيك” عندما صعد أول رائد فضاء سوفيتي إلى القمر”يوري غاغارين”؛ وإذاك كان الحديث عن حوالي 200 قطعة قمامة فضائية، في حين يصل عددها اليوم إلى 20000 قطعة. فأين تتجلى خطورة هذه الأجسام؟

فإذا أخذنا جسما صغيرا، بحسب صاحب الطبعة الأولى، لا يتعدى طوله 10سنتمترات وبسرعته العادية، فانه لن يشكل أية خطورة. لكن لو تخيلنا أن نفس الجسم يسير بسرعة 37000كلم /س، فمن شأنه اختراق وتدمير محطة فضائية. هذا الخطر جعل” ناسا” تسعى جاهدة لرصد أي جسم يصل طوله إلى 10سنتمترات، لتأثيره على المرافق الفضائية وعلى الباحثين العلمين وعلى علوم الفضاء. فالقمامة الفضائية تشكل اليوم تحديا حقيقيا لعلوم الفضاء في القرن21.