مجتمع

قيادي استقلالي يدعو النقابات إلى ترك الأساتذة المتدربين يقررون اختياراتهم

طالب البرلماني عادل بن حمزة، القيادي في حزب الاستقلال، بعدم تحميل الأساتذة المتدربين “وزر معركة يجب أن تقودها الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الحقوقية والإعلام والمثقفون”، وتركهم “يخوضون المعارك التي في حجمهم، بدون مزايدات ولا تخوين”.

واعتبر الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، بأن ما أسماه ب”معركة” التي يخوضونها المتعلقة بالمرسوم الخاص بفصل التكوين عن التوظيف، “ليست معركة خاصة بالأساتذة المتدربين، وإنما هي قضية مجتمعية، تعبر عن اختيارات سياسية وإيديولوجية تعنى بموقع الدولة ودور القطاع العمومي”.

وشدد، في تدوينة له صباح اليوم على جداره بموقع التواصل الاجتماعي، على أنه “يجب أن نكون نزهاء في التعامل مع الاختيارات المتاحة للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين”، مشيرا إلى أنه لا يجب على القوى النقابية المساندة للتنسيقية، “أن تنتظر من فوج الأساتذة المتدربين الحالي، النيابة عنها في موضوع كبير جدا”.

وأضاف بن حمزة في تدوينته، التي وردت في صيغة رسالة وسمها ب “إلى من يهمهم الأمر”: “إننا نمضي بثبات وبدون مرجعية برنامجية أو سياسية (فالأحزاب المشاركة في الحكومة، لم تلتزم بفصل التكوين عن التوظيف، سواء في البرنامج الحكومي، أو في برامجها الانتخابية)، إلى الحد الأدنى من الدولة، وهذا الحد لا يمكن أن يكون أدنى في كل ما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للدولة، وفي المقابل، أعلى على المستوى السياسي والمالي والأمني”.

وأوضح بأن كل الدول النامية، لم تحقق نجاحاتها بالتخلي عن مسؤولياتها الاجتماعية، وترك المجتمع فريسة للقطاع الخاص، الذي ينظر إلى قطاعي الصحة والتعليم، مثلا، بمنظور “الهمزة”، في وقت يعجز فيه عن الاستثمار في قطاعات ذات تنافسية عالية ومخاطر كبرى.

هذا وينتظر أن تجرى غدا الخميس، جولة جديدة من الحوار، بين الحكومة ممثلة في والي الرباط وممثلين عن وزارة التعليم من جهة وأعضاء لجنة الحوار الممثلة للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، وممثلين عن النقابات التعليمية الخمس والمبادرة المدنية لحل مشكل الأساتذة المتدربين، من جهة أخرى.