روسيا توافق على مشاركة “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” في جنيف
عائشة منافح / متدربة
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن روسيا وافقت على مشاركة جماعتي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” في محادثات سوريا بجنيف على أساس منفرد، “لكن هذا لا يعني أنهما جماعتان شرعيتان وليستا إرهابيتين”، في وقت كانت موسكو تبدي معارضتها الشديدة من مشاركة الجماعتين.
لافروف وفي مؤتمر صحفي بأبو ظبي اليوم الثلاثاء، قال إنه تم الاتفاق على حضور الجماعتين، لكن “لا يعني هذا اعترافا بجيش الإسلام وأحرار الشام باعتبارهما شريكين شرعيين في المفاوضات”.
وأضاف “هذا هو موقفنا وهذا هو موقف العديد من الأطراف في مجموعة الدعم وهي تعتبر هاتين الجماعتين إرهابيتين”، وأن السوريين وحدهم الذين يمكنهم أن يحددوا مصيرهم من خلال إطار عمل مفاوضات جنيف التي تساندها روسيا بالكامل، وفق قوله.
وعبر لافروف عن نية بعض الأطراف التي تحاول فرض تغيير السلطة في سوريا التي تشهد حربا منذ نحو خمسة أعوام.
ووصل مساء أمس الإثنين محمد علوش كبير مفاوضي وفد المعارضة، عضو المكتب السياسي لـ “جيش الإسلام” المدعوم من السعودية إلى جنيف لحضور المحادثات، وقال اليوم الثلاثاء إنه غير متفائل تجاه آفاق محادثات السلام.
وكانت محادثات السلام قد بدأت رسميا يوم الإثنين في جنيف.
ويواصل موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مهمة الوساطة بين أطراف النزاع السوري، على أمل أن يعزز دخول مرتقب لمساعدات إنسانية إلى مناطق قرب دمشق عملية التفاوض الصعبة.
ويعمل المجتمع الدولي على إيجاد حل يسمح بتوحيد الجهود من أجل محاربة تمدد “تنظيم الدولة ” الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.
ووقف لإطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
لكن الهدف النهائي يتمثل في تسوية الصراع وتشكيل سلطة انتقالية قبل تنظيم انتخابات في منتصف عام 2017، انطلاقا من القرار الصادر عن مجلس الأمن في دجنبر الماضي.
