أخبار الساعة

الشوباني: جهة درعة ستأسس هيئة خاصة بالمستثمرين

كشف الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، على عزم المجلس تأسيس هيئة للتشاور والحوار خاصة بالمستثمرين، تضم مختلف شرائح النسيج المقاولاتي بالجهة، يتم التعاون معها في إطار التشاور حول إشكاليات الاستثمار في الجهة، وفق ما ينص عليه القانون التنظيمي للجهات.

وأكد رئيس المجلس الجهوي، الذي كان يتحدث في ندوة حول “آفاق التنمية بجهة درعة تافيلالت” الثلاثاء، في إطار الجامعة الشتوية للكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بورزازات، (أكد) أن كون المطارات الثلاث، الموجودة بكل من ورزازات وزاكورة والراشدية، غير مفتوحة بالشكل المطلوب، وهو ما جعل المجلس يعكف حاليا على تدقيق اتفاقية جديدة بتعاون مع وزارة التجهيز والنقل و الشركة الملكية للطيران وشركاء آخرين، سيتم التوقيع عليها قريبا، لتحسين خدمة النقل الجوي نحو أقاليم الجهة، من خلال الرفع من عدد الرحلات وتنويع المسارات وكذا تحسين التوقيت وثمن التذاكر.

وأوضح الشوباني أن الثلاث سنوات الأولى من ولاية المجلس، ستمكن مجلس الجهة من برمجة حوالي 130 مليار سنتيم لتفعيل اختصاصات الجهة وتعبئة ثلاث أضعاف هذا المبلغ على الأقل مع مختلف الشركاء، لتنفيذ مشاريع برنامج عمل تنمية الجهة.

وأبرز الشوباني في معرض حديثه، أهمية بعض الصناديق التي ستفعل خلال السنة القادمة، كصندوق التأهيل الاجتماعي وصندوق التضامن بين الجهات، والتي ستستفيد منها الجهة بالنظر إلى الخصاص الذي ينبغي استدراكه خلال السنوات القادمة.

وفيما يخص الضرائب على الاستغلالات المنجمية التي تزخر بها الجهة، يضيف رئيس المجلس، أنه سيتم إجراء دراسة على مستوى “الإمكان الجبائي للجهة، وبناء الإدارة الفعالة والتعاون مع مصالح الدولة المختصة لتمكين الجهة من تطوير مداخلها الذاتية، والتي قد تتطلب أحيانا إصلاحات قانونية وتعديلات على قانون المالية لخدمة الجهوية المتقدمة بالموارد الكفيلة بتحقيق مقاصدها التنموية.

وعلى مستوى التنشيط الثقافي والسياحي، شدد رئيس جهة درعة تافيلالت، على ضرورة دعم بعض المهرجانات الدولية الكبرى، “إذ لا يمكن استنزاف مالية الجهة بدعم بعض المهرجانات الجهوية وجعلها ذات صيت دولي وفرصة لتحسين التنافسية والجاذبية الاقتصادية والثقافية للجهة، لذا سيتم التنسيق مع جميع المجالس الإقليمية والسلطات الإقليمية لابتكار آليات مناسبة لتحقيق هذا المطلب، يتعلق الأمر – يضيف الرئيس – ب “مهرجان الورود بقلعة مكونة، والتفاح والخطوبة بميدلت والسينما بورزازات والتمور بأرفود والبيئة والصناعة التقليدية بزاكورة وغيرها من التظاهرات العلمية والثقافية التي يمكن احتضانها في مجالات مثل الطاقات المتجددة وثقافة الرُحل والبعد الإفريقي للجهة .. في إطار مقاربة تقوم على دعم الخصوصيات الإقليمية لتعزيز التكامل في تقوية تنافسية الجهة”.

وأشار الشوباني، إلى أنه ” ا يمكن القضاء على الفقر بالمساعدات الاجتماعية ولا يمكن القضاء على البطالة بالتشغيل المباشر، بل لابد من اقتصاد قوي ينتج القيمة المضافة التي تخلق فرص الشغل وتضمن العيش الكريم، وهو ما يتطلب أوراش فلاحية وتجارية وصناعية وثقافية وسياحية قوية”.

واعتبر، في السياق ذاته، أن الجهوية كما نعيشها اليوم، ليست استمرارية كما سبقها من تجارب، بل هي إصلاح جدي صنعه حراك إصلاحي مجتمعي قوي وسلمي، لكنه لا يخلو من تهديدات تتربص به. وأكد أن جوهر التدبير الجهوي هو نقل جزء من السلطة المركزية إلى المنتخبين ونقل إمكانات التنفيذ الملائمة، وإذا وقع أي اختلال في هذا المنظور الدستوري وفشلت الجهات الجديدة في تحقيق التنمية العادلة والموازنة وتحسين شروط الصعود الاقتصادي للمغرب، فإن الوضع سيكون صعبا .

وذكر المتحدث بعزم مجلس الجهة تنظيم نقاش حول المقاربة العلمية للتنمية بدرعة تافيلالت، من خلال إشراك أبناء وبنات الجهة من الكفاءات العلمية، التي “تعتبر ثروة تراهن عليها الجهة من خلال خلق منتدى الخبراء والعلماء” سيعقد أولى لقاءاتها التشاورية أواخر شهر مارس القادم بمدينة أرفود.

وجدد دعوته لكافة العلماء والخبراء، للتفاعل مع هذه المبادرة التي سيتم قريبا إطلاق موقع الكتروني خاص بها، يمكن هذه الكفاءات من التسجيل، لإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الخبراء للمساهمة في أشغال هذا المنتدى الذي سيتوج بخلق مؤسسة علمية مستقلة ذات طبيعة طوعية، تعمل في إطار شراكة مع الجهة ومؤسسات أخرى، من أجل تقديم إجابات علمية لإشكاليات التنمية في بعديها الثقافي والاقتصادي.