سياسة

فوضى وانقسام وراديكالية في وقفة النقابات ضد ابن كيران

ساد جو من الانقسام والارتجالية في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها المركزيات النقابية الأربع مساء اليوم الثلاثاء أمام مقر البرلمان، بالتزامن مع عقد الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية الأسبوعية، الأمر الذي خلف جوا من الفوضى في الوقفة العمالية.

ورغم تقارب الشعارات والمطالب، إلا أن كل هيئة فضلت أن تنفرد بشعاراتها وشكلها لوحدها، في غياب تام لأي تنسيق حتى بين الهيئات المنضوية تحت نفس النقابة، حسب ما عاينته “العمق المغربي”.

وتسببت الوقفة الرافضة للإجراءات الحكومية في إطار “إصلاح التقاعد” وغيرها من القرارات ذات الطابع الاجتماعي، في قطع الطريق بالشارع المحاذي للبرلمان.

إلى ذلك، اختارت مجموعة من الفئات فرصة الوقفة العمالية للتعريف بمشاكلها وقضاياها، سواء تعلق الأمر بضحايا بعض شركات السكن الاقتصادي، أو المطرودين من العمل بالقطاع الخاص، وآخرون محرومون من التقاعد، إضافة إلى ممثلين عن الأساتذة المتدربين.

وشهدت الوقفة رفع عدد من الشعارات ذات التوجه الراديكالي، فيما ركزت معظمها على انتقاد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، وصلت لدرجة المطالبة برحيله من الحكومة، ووصفه بـ “التمساح”.

هذا، وشهدت الوقفة غياب زعماء النقابات الأربع المنظمة للوقفة في إطار مخطط نضالي سطره كل من الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفدرالية الديمقراطية للشغل.

واعتبرت النقابات الأربع في بيان لها، توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، أن الوقفة تنظَّم احتجاجا على ما أسماه “الصمت الحكومي المستمر، ونهج الحكومة لمقاربة أحادية في ملف مجتمعي حساس يهم الحركة النقابية كما يهم كافة شرائح المجتمع”.