مجتمع

الداودي: أكبر إشكالية يعرفها التعليم العالي هي غياب ثقافة التغيير

أكد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن أكبر إشكالية يعرفها مجال التعليم العالي هي غياب ثقافة التغيير، إذ “لا يمكن للجامعة أن تتغير إذا لم نُدخل لهذه الجامعة ثقافة التغيير المستمر، وبالتالي فالإشكالية ليست مالية بل إشكالية ثقافية، وتطوير المغرب مرتبط بتطوير الجامعات” يقول الداودي.

وأضاف الداودي، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، أن مشكل البحث العلمي ليس مشكل الموارد المالية، بل مشكل الكتلة الحرجة، التي تتمثل في عدد المكونين، حيث لا يتجاوز عدد الأساتذة 13 ألفا، فيما لا يتجاوز عدد الطلبة 800 ألف طالب وهي أرقام قليلة بالمقارنة مع الدول المجاورة، “لذلك يجب الاستثمار على مستوى الطلبة” يقول المتحدث ذاته.

ومن جهة أخرى قال الداودي، إن الوزارة بصدد إدخال تخصصات جديدة، لمواكبة التطور وكذا استجابة للمستثمرين الأجانب الذين يتوافدون على المغرب، “فالجامعة مرتبطة بمخرجات التعليم الثانوي والابتدائي، عبر إدخال الرياضيات، وهذا لا يعني إبعاد الآداب وغيره، لكن التحكم في المعلوميات في الحد الأدنى من الرياضيات واللغات الأجنبية مطلوب” حسب تعبيره.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الوزارة أيضا بصدد إدخال اللغة الإنجيزية في كل المستويات، “فأكبر تغير يجب أن يدخل المجتمع المغربي هو ثقافة التغيير السريع، وإذا أردنا المنافسة وموقع مشرف على مستوى العولمة فعلى الجامعة تشجيع الاستثمار، الذي من خلاله سنستقطب المستثمرين” يقول الداودي.