مجتمع

شورى الجماعة يدعو العلماء للتصدي للهجوم على قيم المغاربة

دعا مجلس شورى جماعة العدل والإحسان العلماء والمفكرين والفضلاء بالمغرب إلى التعاون على التصدي لما أسماه “الهجوم الممنهج على قيم وأخلاق المغاربة”، وكذا للتنديد بـ”تأميم المساجد ومنع الخطباء والوعاظ من التفاعل الحقيقي مع قضايا الأمة”.

ودعا مجلس شورى الجماعة الذي انقعد نهاية الأسبوع، في بيانه الختامي الذي اطلعت عليه “العمق المغربي”، علماء الأمة ومفكريها إلى “اتخاذ الموقف الواضح الشجاع من الأحداث الخطيرة التي تتسارع بالأمة إلى ما لا يعلمه إلا الله”.

وشدد على ضرورة “الوقوف في وجه كل الدعوات والأعمال الطائفية والمذهبية التي تخرب الحاضر وتسمم المستقبل، والتي تتستر وراء عباءتي آل البيت وأهل السنة”.

إلى ذلك، أدان المجلس في بيانه بقوة ما وصفه بـ “السياسة المخزنية القائمة على الاستخفاف بعقول المغاربة وتصدير الوهم بدَل معالجة المشاكل التي تنخر جسد الوطن الجريح”، مستنكرا في الوقت ذاته تعنيف الاحتجاجات الاجتماعية السلمية وآخرها وقفة الأساتذة المتدربين بإنزكان.

واستغربت الجماعة من عدم سماع أي خبر عن محاسبة المتورطين فيما وصفته “الجريمة المقترفة في حق الأساتذة المتدربين الذين أسيلت دماؤهم وديست كرامتهم”، وكذا “دون أن نسمع عن إقالة أو استقالة كما يحدث في الدول التي تحترم شعوبها ونفسها”.

وأكد مجلس الشورى في دورته 16 التي اختير لها اسم “دورة المسجد الأقصى المبارك”، على حق الجميع في التعبير والتجمع والتنظيم، وطالب بإطلاق سراح معتقل الجماعة عمر محب مع جميع المعتقلين السياسيين، وكذا كشف الحقيقة في ملف الشهيد كمال عماري الذي راح ضحية تدخل أمني لمسيرة لحركة 20 فبراير بمدينة آسفي.

من جهة أخرى، رفضت الجماعة في البيان ذاته لأي إصلاحات اقتصادية على حساب الاستقرار الاجتماعي وقوت وعرق وأعصاب المواطنين والموظفين، “الذين يراد منهم أن يؤدوا فاتورة النهب وسوء التدبير وقصر النظر في إصلاح صندوق التقاعد وغير ذلك من التدابير الخطيرة”.

وحذر المصدر نفسه بشدة من بقاء الشعب المغربي “رهينة في يد الاستبداد والإفساد وأعوانه إلى الأبد”، معتبرا أن “الاحتقان أكبر من القمع”، وداعيا إلى “الحوار الصادق وتكاثف جهود الغيورين من أبناء هذا الوطن”.

وعلى المستوى الخارجي، ثمنت الجماعة انتفاضة الأقصى وشددت على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني من أجل تحرير المسجد الأقصى وكل أرض فلسطين، منددة في الوقت نفسه بـ”مؤامرة الصمت” للمنتظم الدولي تجاه جرائم الصهاينة.

وأشادت بـ”صبر ومصابرة الواقفين في وجه الانقلاب المخابراتي والعسكري في مصر”، وأضافت في البيان ذاته “عجل الله بتفريج كربتها، وكربة أهالينا في سوريا واليمن وليبيا وكل شعوبنا المستضعفة”.