خارج الحدود

صحيفة بريطانية: ابن ملك السعودية أخطر رجل في العالم

وصفت صحيفة “الإندبندت” البريطانية في مقال لها بعدد اليوم، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان بكونه أخطر رجل في العالم، تصاعد بشكل “دراماتيكي” منذ الشهور الأولى لتولي والده الملك سلمان الحكم.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الأمير محمد بن سلمان “عنيف وطموح”، مشددة أنه يضع أعداءه في الداخل والخارج نصب عينيه.

وأفاد المصدر نفسه، أن ولي ولي العهد السعودي حضر اجتماعات مع والده الملك سلمان الذي كان في ذلك الوقت حاكم الرياض وهو في الثانية عشر من عمره، وبعد مرور 17 عاما أصبح محمد بن سلمان أصغر وزير دفاع في العالم في عمر الـ29 أدخل بلاده في حرب ضارية لا تبدو وشيكة الانتهاء.

واعتبرت الصحيفة أن السعودية الآن في خلاف خطير مع إيران عدوتها بالمنطقة، يقوده شخص يبدو أنه يطمح على عجل في أن يصبح صاحب أقوى نفوذ بمنطقة الشرق الأوسط.

واستكملت “أن محمد بن سلمان بدأ منذ مرحلة المراهقة العمل في مجال تداول الأسهم والعقارات وعندما كان يتعثر يتدخل والده لإنقاذ الأمور، وعلى عكس شقيقه الأكبر لم يسافر للدراسة في الخارج وفضل البقاء في الرياض ودرس القانون في جامعة الملك سعود ولم يكن يدخن أو يتناول الخمور أو حتى محبا للحفلات”.

وتابعت الصحيفة أن الأمير محمد كان يتبع والده في كل خطوة وكان من المعروف في الأوساط الراقية الدينية والتجارية أنه من يرغب في مقابلة الأب عليه أن يمر عبر الابن.

وأشارت الصحيفة إلى أن انتقادات عديدة طالت الأمير محمد منها تكوين ثروة هائلة إلا أن النفوذ وليس المال هو ما جعل الأمير محمد الرجل الأقوى في السعودية، منذ اعتلى والده الأمير سلمان البالغ من العمر 79 عاما العرش في 2015، حيث كان يعتمد الأخير بشكل أساسي على ابنه الأمير محمد خاصة عقب تشخيص إصابته بمرض يفقده القدرة على التركيز أكثر من بضع ساعات يومياً.

إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة أن نفوذ الأمير محمد تصاعد بشكل “دراماتيكي” منذ الشهور الأولى لتولي والده الملك سلمان الحكم؛ حيث عُين كوزير للدفاع ومسؤول عن شركة “أرامكو” الوطنية للطاقة، وكذلك رئيس المجلس الوطني للاقتصاد والتنمية وهو ما أتاح له مراقبة كل الوزارات، وكذلك مسؤول عن صندوق الاستثمارات العامة، كما ضمن له منصب نائب ولي العهد السطوة أمام منافسه الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية.