مجتمع

سلطات برشيد تفك اعتصام أسرة وتعتقل الأب

أفاد مصدر من مدينة برشيد، أن عددا من رجال القوات المساعدة ورجال الأمن ورجال الوقاية المدنية قاموا فجر اليوم بالتدخل لفك “اعتصام” أسرة أمام مقر عمالة برشيد.

وأضافت أنه تم اعتقال الأب لأجل محاكمته، في حالة سراح، فيما تم اقتياد الأم ورضيعتها والأبناء إلى مستشفى المدينة، كما تم حجز هواتفهم النقالة.

وفي صور خلفت صدمة إنسانية التقطها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، كانت أسرة متكونة من الزوج والزوجة ورضيعتها وابنهما، تقيم منذ شهر دجنبر الماضي أمام نافورة المقابلة لواجهة مقر عمالة برشيد، بعد أن وجدت نفسها من دون مأوى بعد هدم منزلها.

وكان رب الأسرة، العاطل عن العمل، قد صرح في وقت سابق: “أنا الآن أنام في الشارع ومعي أولادي الصغار وزوجتي، أفترش الأرض في عز البرد أمام مقر العمالة، أبنائي يسعلون بدون دواء ولا أكل ولا حليب”.

واتهم السلطات بسلبه كل ما بحوزته من ملابس، وأغطية، وقنينة غاز، وتجهيزات أخرى، “بعد أن شحنوها في سيارة القوات المساعدة وذهبوا بها إلى مقر الاحتجاز. يعني الرجل وأسرته لم يعد لديهم إلا الملابس التي على أجسامهم.”

وأوضح: “كنت أسكن ووالدي في بيت واحد بالثكنة العسكرية (الكاريان) بمدينة برشيد، لكن السلطة أرادت إعادة التهيئة، ومنحت السكان تعويضات، لكني تفاجأت أني محروم من التعويض، توجهت إلى السيد العامل، أخبرني أنه لا يستفيد إلا أصحاب البيوت دون أبنائهم، اقتنعت بأمره، لكنني تفاجأت بأن العمالة منحت تعويضات حتى للعزاب، ومنحت البعض أكثر من البعض، بينما رفضت تعويضي رغم أن لدي زوجة وطفلين ووضعيتي المادية مزرية.”