خارج الحدود

البرلمان الأوروبي ينصح الجزائر بتحسين العلاقات مع الرباط

أوصى تقرير أوروبي الجزائر بالعمل على تحسين علاقاتها مع المغرب، غداة إجراء المفاوضات السياسية التي من المرتقب أن يجريها الاتحاد الأوروبي مع الجزائر خلال الأيام القادمة حول سياسة الجوار والشراكة.

إلى ذلك، دعا النائب البريطاني في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، شارل تانوك، الجزائر إلى العمل من أجل “إصلاح” علاقاتها المتوترة مع المغرب، “من دون أن يؤثر ذلك على مسار الحل السلمي للقضية الصحراوية”.

وشدد على أمله في أن تعمل الجزائر على تحسين علاقاتها مع المغرب.

وفتحت الدعوة نقاشا واسعا بين أعضاء الاتحاد الأوروبي الذي تربطه علاقات خاصة بالدول المغاربية، لموقعها الاستراتيجي وأدواره الجيوسياسية الهامة في جنوب حوض البحر المتوسط.

 وكان شارل تانوك، هو من أعد تقرير الاتحاد الذي يرسم فيه الخطوط العريضة لسياسة الشراكة والجوار التي تعتمدها أوروبا قبل عرضها على المجلس.

من جهة أخرى، أشار التقرير إلى ضرورة تخلي الاتحاد عن مقاربته الرسمية التي تنص على التعامل مع الشركاء دون تفضيل ودون الأخذ بالاعتبار خصوصياتهم وإمكاناتهم الاقتصادية والتأثير السياسي. وخلافا لطريقة التعامل المعتمدة في معالجة جوانب التعاون الثنائي، وانتقد استشراء البيروقراطية داخل هياكل الاتحاد، وتحديدا على مستوى المفوضية الأوروبية.

جدير بالذكر، أن الجزائر استفادت خلال الفترة 2014-2017 من مساعدات بقيمة 148 مليون أورو، في إطار آلية الجوار الأوروبية لإصلاح سوق العمل وتنويع الاقتصاد وإصلاح العدالة.

وفيما يطمح التقرير إلى إعطاء الجزائر صفة “شريك متميز”، أشار إلى الحوار السياسي الذي كان قد أطلق حول قضايا الطاقة بهدف رفع الإنتاج الجزائري من الطاقات المتجددة بمساعدة الاتحاد الأوروبي.