وجهة نظر

الاعتداء على د. النعيمي: لماذا لا يتعالى الضجيج..؟

على إثر تعرض الأستاذ والدكتور قاسم النعيمي عضو الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية والمستشار الجماعي، والنائب الأول لرئيسة مقاطعة تابريكت يوم الثلاثاء 05 يناير 2015 عصرا لاعتداء إجرامي شنيع قرب منزله من قبل معتدين، أصيب جراءها الضحية إصابة بليغة على مستوى الوجه الأيسر بجروح خطيرة ورضوض في الرأس ..

أعلم أن الخبر مقدس، وأن التعليق حر، وأن مساحة التأويل شاسعة، لكني رغم ذلك أتساءل:
لو حصل ما حصل لا قدر الله، لمناضل آخر من حزب سياسي آخر أو “مُعَيَن”، لوجدت أغلب إعلامنا الرسمي والورقي مواكبا للحدث، ولفُتحت حوارات صحفية، وتعددت التأويلات، وخرجت الجمعيات الحقوقية من أوكارها، وكثر الوعيد، وتحركت الأقلام المتخصصة في اتهام الآخر بالإرهاب والعنف.. وهلم قهرا..

فأين هي بيانات الاستنكار والتنديد؟ أم هي اللعبة التي يتقنها من حَصن نفسه بمؤسسات إعلامية تضمن له البقاء ولو بعد حين، تعلموا كيفية صناعة الرأي العام، وكيفية تمرير القوانين التي يريدون في الوقت المناسب..هي لعبة من صنع لنفسه موقعا في خارطة التموقعات السياسية المؤثرة في المجتمع.. من لهم القدرة على تحويل الباطل إلى حق، والحق إلى باطل.. وبينهما برزخ من المغلوبين على أمرهم..

كل التضامن معه والاستنكار والتنديد بهذا الفعل الإجرامي.
وإنه لتَعْتَرٍيني لذكرى نضال جمعنا به ذات شهرين مودة..شافاه الله وعافاه.
وأتمنى من أصدقائنا وإخواننا ألا يفوضوا أمرهم إلى الله فقط..