مجتمع

طالب بين الموت والحياة بسبب “الحرب القبلية” بين طلبة مراكش

أصيب طالب ينتمي إلى “مكون الطلبة الصحراويين” بجامعة القاضي عياض بمراكش بإصابة خطيرة، أدخل على إثرها غرفة الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة، بعد الاعتداء عليه ليلا بالسيوف والسواطير من طرف طلبة آخرين محسوبين على “الحركة الثقافية الأمازيغية”.

وحاصر بضعة طلبة من الفصيل “الأمازيغي” الطالب المنحدر من الأقاليم الجنوبية ليلة الثلاثاء الماضي، بأحد أزقة حي الوحدة الرابعة بمدينة مراكش وأبرحوه ضربا، انتقاما من مشاركته رفقة آخرين محسوبين على فصيله، في اعتداء على طالب ينتمي للحركة الثقافية الأمازيغية مساء اليوم نفسه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث أبرحوه ضربا وسط الكلية أمام مرأى ومسمع الطلبة.

وتعود الفصول الأولى لبداية الصراع، كما سبق أن نشرت “العمق المغربي” في تقرير مفصل بعنوان “العنف يدق أبواب جامعة مراكش والتخوف من تطورات أخطر”، يوم الثلاثاء 22 دجنبر الماضي، حيث عمد فصيل النهج الديمقراطي القاعدي بتحالف مع المكون الصحراوي إلى مطاردة أعضاء الحركة الثقافية الأمازيغية داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومنعهم من فتح حلقية نقاش بساحة الكلية.

وشن “التحالف” الذي يقوده النهج الديمقراطي القاعدي، ليلا هجوما على أعضاء الحركة الثقافية الأمازيغية، وقام بمطاردتهم في أزقة “حي تالوجت” المجاور للحي الجامعي بمراكش، تحولت فيما بعد إلى مواجهات بين الطرفين بالرشق بالحجارة، مما خلق حالة من الفوضى وتسبب في هلع ساكنة الحي المذكور دون تسجيل أي تحرك للأمن حينها.

يشار إلى أن الفصيل ذو التوجه اليساري الراديكالي سريعا ما أعلن براءته من الصراع مع طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، تاركا الكرة بين “الأمازيغ” و”الصحراويين” في معركة يغلب عليها التعصب القبلي والحسابات الانتقامية المتراكمة لسنوات، خاصة بجامعتي مراكش وأكادير.