خارج الحدود

مخاوف عالمية من “الإرهاب” في ليلة رأس السنة

تشهد مناطق عديدة من العالم حالة استنفار أمني غير مسبوق بمناسبة احتفالات رأس السنة، على خلفية التهديدات الإرهابية التي عرفتها مناطق عديدة، خلال السنة التي نودعها.

إلى ذلك، وفي أوروبا على الخصوص، أعلن في عدة عواصم أوروبية عن إجراءات أمنية، مشددة قبيل بدء الاحتفالات برأس السنة وسط مخاوف من تهديدات أمنية، واتخذت إجراءات أمنية مضاعفة في باريس ولندن وبرلين وموسكو، فيما أعلنت بلدية بروكسيل إلغاء الاحتفالات بسبب التهديدات الإرهابية.

وقال رئيس بلدية بروكسل إيفان مايور “يجب ألا نجازف” وذلك عند إعلانه إلغاء الألعاب النارية المقررة وسط المدينة بعد اعتقالات جديدة في بلجيكا.

وألغت العاصمة الفرنسية باريس، التي لا زالت تحت تأثير صدمة هجومات 13 نونبر الماضي، الألعاب النارية فيما أبقت على الاحتفالات التقليدية، برأس السنة في ساحة قوس النصر، إلا أنها ستكون بتواضع وتحت إجراءات أمنية مشددة.

وصرحت رئيسة بلدية المدينة، آن هيدالغو، لإحدى وسائل الإعلام الفرنسية: “لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي بعد الذي عاشته مدينتنا، علينا أن نرسل إشارة تقول إن باريس صامدة”.

وكانت الشرطة النمساوية أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أن “جهاز استخبارات في دولة حليفة حذر العديد من العواصم الأوروبية من امكانية تعرضها لهجمات بقنابل أو بأسلحة نارية في أماكن يكثر ارتيادها بين عيدي الميلاد ورأس السنة”.

وفي آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأخيرا في الأميركيتين يفترض أن تنزل حشود كبيرة إلى الشوارع للاحتفال بانتهاء العام في منتصف الليل بألعاب نارية وحفلات موسيقية وعروض ضوئية، وتشكل الألعاب النارية فوق أوبرا وجسر هاربر بريدج في سيدني في الأول من جانفي من كل عام أول عرض كبير في احتفالات نهاية العام.

وخططت مدينة سيدني الاسترالية هذه السنة لعرض كبير، حيث قال رئيس بلدية سيدني كلوفر مور، إن الأمور “تتحسن كل سنة” واعدا بإطلاق 2400 سهم ناري إضافي فوق جسر سيدني و”تأثيرات متنوعة جديدة” وستستخدم 7 أطنان من الألعاب النارية هذه السنة، وإذا كانت هونغ كونغ وبكين وسنغافورة وغيرها من المدن الكبرى في آسيا ستحاول تنظيم ألعاب بمستوى مماثل، فإن الليلة ستكون باهتة جدا في بروناي السلطنة الصغيرة في جزيرة بورنيو التي منعت احتفالات عيد الميلاد في إطار مفهومها للشريعة الإسلامية، وسيبقى مستوى الإنذار الأمني ​​مرتفع جدا في جاكرتا، حيث أخفقت السلطات مشروع اعتداء انتحاري ليلة رأس السنة.

وفي موسكو ستغلق للمرة الأولى الساحة الحمراء، مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات أيضا، وفي مدريد ستحدد الشرطة بـ 25 ألفا، من عدد الذين سيسمح لهم بالتوجه إلى ساحة بويرتا ديل سول (باب الشمس بالإسبانية) بينما سيكون حضور الألعاب النارية على ضفاف نهر التيمز مدفوعا.

وأخيرا في نيويورك يتوقع أن ينزل مليون شخص وسط إجراءات أمنية مشددة إلى ساحة تايمز سكوير.

ووضعت الشرطة التركية في حال تأهب قصوى، بعد إحباطها لمشروع هجوم انتحاري واعتقالها شخصين كانا يعتزمان تنفيذه في أنقرة ليلة رأس السنة. فيما قالت وكالة أنباء الأناضول إن المعتقلَين دخلا تركيا عن طريق سوريا، وكانا يخططان لتنفيذ هجمات إرهابية منفصلة في مناطق مزدحمة في أنقرة، مضيفة بأنه عثر على متفجرات وأحزمة ناسفة بحوزتهما.

وفي القاهرة التي تبذل جهودا شاقة لإعادة السياح ستنظم احتفالات كبيرة أمام الأهرامات يحضرها عدد كبير من الفنانين.