مجتمع

أزيد من 23 ألف مغربي تبرع بالدم رمضان المنصرم

مروة لحميدي

قالت كريمة النوني، الطبيبة المكلفة بالشراكة ما بين مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين والمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، إن شهر رمضان المنصرم، شكل حدثا غير مسبوق حين بادر آلاف المغاربة إلى توفير أزيد من 23 ألف كيس دم، مقابل 10 آلاف كيس دم في رمضان 2014.

وأوضحت المتحدثة، أن شهر رمضان يعد مناسبة سانحة للتبرع بالدم خاصة وأنها تتزامن مع العطلة الصيفية، مشيرة إلى عدد من الإشكاليات التي تواجه الحملة الرمضانية المقامة بالأساس داخل المساجد، حيث تعرف الفترة ما بعد صلاة التراويح إقبالا على التبرع غير مسبوق، زيادة على رغبة المتبرعين الفصل ما بين الرجال والنساء في المساجد، وهي الأمور التي تم السعي لتجنبها مستقبلا.

 من جهته، أفاد محمد بنعَجيبة، رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، خلال لقاء سنوي هو الخامس من نوعه للجنة الوطنية للتواصل وحملات الدم التابعة للمركز، أن الخطة الاستراتيجية التي اعتمدها مركزه كانت ناجعة، حيث إن الفترة الممتدة ما بين 2011 و2016 عرفت زيادة في عدد المتبرعين الجدد بالدم وصلت إلى 111 ألفا، في الوقت الذي وصل فيه الرقم إلى زيادة 99 ألف متبرع خلال عشر سنوات كاملة منذ 2000 إلى غاية 2010. 

وأكد بنعجيبة، خلال اللقاء المنعقد بالرباط رفقة مهنيي القطاع بمراكز جهوية وفعاليات مجتمعية، على ضرورة توفير قاعدة معلوماتية والاستعانة بالرسائل القصيرة “sms”، وتعزيز التواصل المباشر في نقط التبرع من خلال التعاقد مع الجمعيات الفاعلة في المجال أو العمل المفوض واللقاءات، وتطوير التواصل غير المباشر عبر نشرات إعلامية وإلكترونية. 

ويطمح المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، إلى تحقيق زيادة سنوية في نسبة المتبرعين المغاربة قدرها 4 بالمئة وتحقيق نسبة 100 بالمئة من المتبرعين التطوعيين نهاية 2016، فضلا عن 30 بالمئة من المتبرعين المنتظمين، في أفق رفعها إلى 80 بالمئة، بحلول 2020، إلى جانب تفعيل اللجنة الوطنية من أجل التشجيع على التبرع بالدم وإشراك المجتمع المدني.