اقتصاد

حداد: السياحة المغربية قاومت رغم التأثيرات الإرهابية

قال وزير السياحة لحسن حداد إن الوضع أصبح خطيرا على المستوى العالمي، فالمغرب ليس بعيدا عن التأثيرات التي حصلت في المنطقة خاصة في فرنسا، مشيرا إلى أنه رغم ذلك فإن المغرب ونظرا للمناعة التي يتوفر عليها عبر الأمن والاستقرار ثم وجود مقومات أساسية فإن السياحة المغربية قاومت.

وأضاف حداد الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، حول موضوع “أي مناعة مستدامة للسياحة في المغرب بعد اعتداءات باريس”،  أن نسبة انخفاض السياح في أواخر اكتوبر بلغت 0,7 في المائة بالنظر للأحداث الإرهابية التي وقعت، “كنا نتوقع أن يكون التأثير أكثر سلبية لكن حصل العكس، بفضل الأمن والاستقرار الذي نتمتع به، فالسوق الفرنسية تمثل سوق مهم بالنسبة للمغرب”.قول الوزير.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه من بين الانجازات التي حققتها السياحة خلال سنة 2015، هو عدد السياح، حيث لم يتأثر هذا الرقم إذ بلغ في أواخر نونبر 9,43 مليون سائح بانخفاض 0,9- في المائة، رغم التشنج الذي حصل على مستوى العالم بسبب الإرهاب، “فرغم توالي الأحداث والنرفزة التي تعرفها السوق الفرنسية التي تعد أهم سوق للمغرب، فعائدات السياحة حددت في 0،9-في المائة رغم التشنج” يقول الوزير.

وأوضح المتحدث، أن الرقم الذي حققته ليالي المبيت يبقى رقم معلق، رغم أن عدد الوافدين وصلت نسبتهم إلى 0,9 في المائة حيث عرفت نقصا بنسبة 6,6 في المائة، نظرا لكون هذا القطاع غير مهيكل، مضيفا أن العائدات بالإضافة إلى الوافدين تظل أرقامهم مشجعة بالنظر لما يحدث في المنطقة، “فالعامل الأساسي في هذا كله هو صورة المغرب على الصعيد الدولي، “والتي هي إيجابية وجيدة” يقول لحسن حداد.

وشدد الوزير في اللقاء ذاته، على أنه رغم ذلك فإن وزارة السياحة يجب أن تعمل على استرجاع بعض الأسواق، حيث تشكل السوق الفرنسية 5 في المائة، والسوق الايطالية 5 في المائة والبلجيكية 2 في المائة، والمملكة المتحدة 6 في المائة، مشيرا إلى أن استراتيجية الوزارة لتحسين السياحة هو العمل على الترويج وتنويع الأسواق ثم مجال الطيران.

وأكد لحسن حداد، في اللقاء ذاته، أن السياحة الداخلية تعد مهمة، وهي توجه استراتيجي للمغرب، إذ أن عدد ليالي المبيت في هذا الإطار شكل 33 في المائة بتقدم 10 نقاط، و”نحن بحاجة لـ 7 نقاط للوصول للهدف الاستراتيجي وهو 40 في المائة” حسب المتحدث ذاته.

وقال الوزير إنه وبالنسبة للاستثمارات، فقد بلغ عدد الأَسرة بين سنة 2012 و2015، 231 ألف سرير، مع توقع أن يصل العدد إلى 236 ألف سرير بنهاية 2015، مضيفا أن عدد مناصب الشغل رغم الأزمة الاقتصادية بلغ 60 ألف منصب شغل ما بين 2010 و2015 بزيادة قدرت بـ13 في المائة.

ومن جهة أخرى، قال حداد، إن 99.99 في المائة من السياح الذين يتوافدون على المغرب لا يأتون من أجل السياحة الجنسية، بل بفضل الترحاب الذي يلقونه في المغرب، وكذا الثقافة والعادات والتقاليد التي تزخر بها المملكة.

ومن حيث توقعات 2016، أشار الوزير إلى أن التوقعات العالمية جيدة فالتجارة العالمية ستتطور بـ3,6 في المائة، والسياحة العالمية بـ3,9 في المائة، موضحا أنه بالنسبة للمغرب فيتوقع أن يصل عدد الوافدين إلى 3,8 في المائة، أي توقع وصول 10.6 مليون سائح، وأن العائدات ستتطور بحوالي 2 في المائة، وأن التشغيل في هذا القطاع سيتطور بـ 2 في المائة.

وأردف المتحدث، بأن الهدف الأساسي للوزارة هو تنويع الأسواق من خلال الانفتاح على دول جديدة، كالسوق الهندية التي تعتبر مهمة، كما أن هناك تنافسية مع السوق الاسكندينافية، مضيفا أنه تم فتح مندوبية المكتب الوطني للسياحة بتركيا، كما تم الدخول إلى السوق البرازيلية.