مجتمع

عزيمان: يجب القطع مع الإيديولوجية لتأهيل المدرسة المغربية

دعا رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عمر عزيمان، إلى القطع مع ما سماه بـ”الاصطفافات الإيديولوجية والسياسية والدوغمائية والتعصب والتشنج، ومع الأحكام الجاهزة” من أجل إعادة تأهيل المدرسة المغربية.

وأضاف المستشار الملكي، في افتتاح الدورة الثامنة للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين بالرباط، أن حصيلة تقييم عمل المجلس منذ انطلاقته “تتيح الجزم بأنها حصيلة إيجابية بالتأكيد”، مشيرا إلى أن المجلس اعتمد “التواضع الفكري والإيمان بفضائل التشارك ومد اليد إلى الآخرين، وإمعان الإنصات”، على حد قوله.

واعتبر عزيمان، أن “المصلحة العليا للبلد على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وعلى مستوى تطور الفكر والتنمية البشرية، تتطلب إعادة تأهيل المدرسة”، مستعرضا “المكتسبات التي حققها المجلس للنهوض بالمنظومة التربوية الوطنية”.

وأشار المتحدث إلى أن المجلس وُفق في عمله ضمن “الرؤية الاستراتيجية للإصلاح”، فضلا عن” العمل التقييمي لحصيلة تطبيق الميثاق الوطني 2000 و2013، إلى جانب الرأي الذي أصدره المجلس حول مشروع تعديل قانون التعليم العالي” حسب تعبيره.

وقال عزيمان، إن المجلس استطاع “تحسين صورته في وسائل الإعلام ولدى الفاعلين والرأي العام بصفة عامة بفضل عمل تشاركي ومتزن”، مشيرا إلى أن أبرز “نقائص المجلس تكمن في نسبة الحضور والمواظبة في اجتماعات بعض اللجان الدائمة، وهو تراجع “قد يشكل في حالة استمراره أو تفاقمه عاملا معرقلا لسير اللجان ولتقدم أشغالها”.

يُذكر أن انتقادات كثيرة من طرف هيئات عدة، كانت قد طالت طريقة عمل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أبرزها اتهامه بإقصاء مكونات أساسية في القطاع التعليمي.