مجتمع

طرد مسنة تعاني من السرطان من مستشفى الأنكولوجيا بالرباط

طرد المعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله في الرباط مريضة مسنة مصابة بداء السرطان على مستوى الرأس.
وأفادت خديجة، ابنة السيدة المصابة بداء السرطان فاطمة كناي، 72 سنة، لـ”العمق المغربي” بأن مسؤولي المستشفى، وبعد أن منحوها دواءً، طلبت من الأسرة “أن خذوا مريضتكم وانصرفوا بها”.

وتعاني “مي فاطمة” كما يفضل المتحلقين حولها من الجيران والمتعاطفين مع حالتها أن ينادوها، من ورم سرطاني في الرأس، وانتشر على كامل مؤخرة رأسها، لدرجة أنها لا تكاد تنطق إلا بصوت مبحوح وزفرات تشي بعذاب كبير تقاسيه.

رائحة كريهة تهيمن على فضاء غرفتها بمنزلها في سلا الجديدة، بينما تعمل ابنتها خديجة على التكفل بها، ولم تجد بدا من استعمال بعض مواد البخور من مادتي الند والخزامى كحل لتتغلب على رائحة نتنة علت المكان، بينما السيدة المسنة لا تقوى على الأكل أو الشرب إلا ما تيسر من جرعات قليلة من الماء تتناولها بين الفينة والأخرى بكثير من المشقة.

وواصلت خديجة: “حتى الممرض الذي نطلبه كي يعمل على إزالة التعفنات التي علقت بالورم الذي أتى على كامل رأسها لم يستطع فعل ذلك”.

وبكثير من الحزن والاستياء، تساءلت خديجة، عن “الكلام الكثير الذي يتم تداوله بشأن الحق في الصحة: أهكذا تنتهك حقوق امرأة جاوزت 72 من عمرها؟ أين الحقوقيون والحقوقيات”.

وفي رسالتها إلى المسؤولين الحكوميين والجمعيات المدنية، تطالب خديجة عبر “العمق المغربي” من أن تتمكن أمها من إيجاد مكان خاص لها في أحد المستشفيات العمومية، “ضمانا لكرامتها، وطلبا للسلامة والحماية لأهلها وجيرانها، وفي أقرب الآجال الممكنة”.