مجتمع

تهديد بإيقاف توزيع الدم بطنجة وتحميل الوزارة المسوؤلية

هدد “مختبر التحليلات الطبية” بمستشفى محمد الخامس بطنجة، بالتوقف عن تزويد المصحات الخاصة بوحدات الدم ليلا وآخر الأسبوع، احتجاجا على ما وصفه بـ”الخروقات التي يعرفها المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة بسبب عدم قيامه بهذه العملية التي تدخل ضمن مهامه”، في حين يحمل الأخير مسؤولية هذا الوضع لوزارة الصحة بسبب “نقص موارده البشرية”.

ووجهت مصلحة “مختبر التحليلات” بمستشفى محمد الخامس، مراسلة إلى المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة طنجة تطوان، توصلت “العمق المغربي” بنسخة منها، تطلب منه “التدخل العاجل” على ما تعتبره “الوضع غير القانوني” المتمثل في استمرار إلحاق مهمة المداومة ليلا وفي آخر الأسبوع في توزيع وحدات الدم للمصحات الخاصة، إلى مختبر التحليلات بالمستشفى عوض المركز الجهوي لتحاقن الدم.

وكشفت المصلحة عبر ذات المراسلة الموقعة من طرف رئيسها، أن المختبر يقوم بهذا العمل منذ سنوات، كحل ترقيعي نتيجة نقص العنصر البشري الذي كان يعرفه المركز، “غير أن الوضع استمر حتى بعد توفره على الموارد البشرية الكافية للعمل بنظام الحراسة الإلزامية المعمول بها في جميع مراكز المملكة”، حسب نص المراسلة، مضيفة أن المختبر لا يتوفر على الشرعية القانونية والإدارية للقيام بهذه المهمة.

وفي رده على هذه الاتهامات، قال مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة في تصريح لـ”العمق المغربي”، إن المركز لا يقوم بالمداومة الليلة وفي آخر الأسبوع بسبب نقص الموارد البشرية، مضيفا أن هذا الوضع مستمر منذ 10 سنوات، نتيجة حل تدبيري بين المدير السابق للمركز وإدارة مستشفى محمد الخامس تفاديا لتوقف “التزويد بالدم” ليلا وآخر الأسبوع.

وأشار الخمليشي في نفس التصريح، أن المركز يعرف نقصا واضحا في الموارد البشرية، “يصعب معه إجراء المداومة”، وزاد قائلا “المركز يتوفر على 18 موظفا منذ عشر سنوات، خاصة بعدما تقاعد 5 منهم، من بينهم المدير السابق”، وأضاف أن المداومة الليلية وفي آخر الأسبوع تحتاج إلى ثلاثة موظفين في الأسبوع، “وهو ما لا يتوفر عليه المركز” حسب قوله.

وفي اتصال هاتفي لـ”العمق المغربي” مع تقني بمختبر التحليلات الطبية بمستشفى محمد الخامس بطنجة، قال إن هذا الوضع يهدد حياة المرضى المحتاجين للدم، خاصة في حالة ندرة وحدات الدم بالمختبر في أوقات الليل وآخر الأسبوع، مضيفا أن المختبر يقوم بهذه المهمة رغم “عدم توفره على الموارد البشرية الكافية ولا التجهيزات والبنيات التحية المطلوبة”.

وأشارت المراسلة إلى أن العاملين بالمختبر قدموا عددا من الطلبات للجهات المعنية “دون جدوى”، مبرزة أن عددا منهم طلبوا الإعفاء نتيجة هذا الوضع، حسب ما جاء بالمراسلة.