مجتمع

درك زاكورة يعتقل قاتل أكبر تاجر للأبقار بـمنطقة “بني زولي”

تمكنت مصلحة الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لمدينة زاكورة، من فك لغز جريمة قتل راح ضحيتها أكبر تاجر في الأبقار بالإقليم، والذي كان قد اختفى لمدة فاقت 25 يوما، ليتم العثور عليه بعدها جثة شبه متحللة في أحد الآبار بمنطقة تسمى بـ “تونين اعرابن” بجماعة بني زولي شمال زاكورة.
 
وقادت الأبحاث التي أجرتها مصلحة الدرك الملكي إلى حل لغز الوفاة، حيث استطاعت الاهتداء إلى هوية القاتل الذي لم يكن إلا أحد أفراد عائلته، إذ كشف تحليل الهاتف المحمول للضحية أن آخر اتصال تلقاه الضحية كان من قريب له، دعاه إلى القدوم إليه من أجل إعطائه الأموال التي كان قد اقترضها منه والمقدرة بـ 40 مليون سنتيم، حسب ما أوردته مصادر محلية لـ “العمق المغربي”.
 
وواجه المحققون القاتل بمضمون المكالمة ليعترف بعدها بأنه هو من يقف وراء عملية القتل بعدما أحس بأنه لن يستطيع الإيفاء بديونه للضحية إلا عبر التخلص منه، حيث عمد إلى استدراجه لمنطقة خلاء قبل أن يجهز عليه ويلقي بجثته في البئر، حيث ظلت هناك لأزيد من 25 يوما رغم البحث الحثيث الذي تم القيام به من أجل معرفة مصيره بعد انقطاع أخباره عن أهله.
 
وحسب مصادر محلية، فإن الذي صعب مأمورية العثور على جثة التاجر الهالك، هو انطواءه على نفسه، حيث اصطدمت مصالح الدرك أثناء التحقيق بصعوبة الوصول إلى أي معلومة من طرف أسرته باعتباره أنه غير منفتح على عائلته ولا يمدها بأية معلومة عن أنشطته التجارية وعلاقاته الخارجية كما أنه لا يفارق أمواله بما فيها الشيكات حتى في النوم، حيث كان يعرف عنه أنه يقرض أمواله بكثرة لجل التجار والجزارين بالإقليم.
 
وانطلاقا من المعطيات المذكورة تحركت مصالح الدرك من أجل الوصول إلى حقيقة اختفاء الرجل، ليتم حينها الاستماع إلى 3 من زملائه من تجار تازارين، غير أن العثور على جثته وتحليل شريحة الهاتف النقال الذي كان بحوزته مكن رجال الدرك من حصر المتهمين في أحد أفراد أسرته الذي اعترف بعد تحقيق قصير على أنه منفذ عملية القتل.