أخبار الساعة

دعوة لإدراج التراث الأندلسي في المناهج التربوية

دعا باحثون موسيقيون مختصون في التراث الموسيقي الأندلسي المغربي، إلى إدراج التكوين في هذا الفن العريق ضمن مكونات المناهج التربوية الوطنية.

وحث الباحثون، خلال مشاركتهم في ندوة نظمتها جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، اليوم السبت بالرباط في موضوع “الهوية المتجددة للموسيقى المغربية الأندلسية .. واجب الذاكرة ومدخل الإبداع” ، على ضرورة اتخاذ مسلك التعليم الموسيقي ومسلك البحث الأكاديمي كأهم المداخل التي يمكنها أن تتيح فرصة التفكير في التراث الموسيقي، وبالتالي توفير إمكانية البحث والتجديد.

ودعو بإلحاح إلى تبني طرق تعليمية أكاديمية بالمعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة باعتماد الوسائل الحديثة ومراجعة طرق التلقين، منبهين إلى أن الموسيقى الأندلسية تمر بفترة حرجة ودقيقة، مما يستوجب تغليب الجانب العلمي الأكاديمي المقنن بالنظرية الموسيقية الأندلسية التي قامت في أول أمرِها على أسس علمية صرفة.

ولم يفوت الباحثون الموسيقيون فرصة تثمين الموسيقى الأندلسية المغربية كموسيقى تتماشى مع كل الأذواق وكل الأزمنة والأجيال، لافتين الأسماع إلى أن المغرب من أهم الدول التي احتفظت ومازالت تحتفظ بتراث كبير ضخم يمتد إلى عشرات الأساليب، ناهيك عن الألوان الموسيقية الخاصة بكل جهة من ربوع الوطن.

كما عرجوا بالبسط والتحليل، على الموسيقى الأندلسية المغربية من حيث مواقعها الثلاثة، موقعها في الموسيقى المغربية، والتراث العالمي، والوجدان العربي.

ويرى الباحثون أن الموسيقى الأندلسية المغربية تحتل موقعا مهما في الوجدان العربي لأنها تحيل إلى تحيين “الفردوس المفقود” ، وتجسد عنوانا مستمرا للحضور المتألق للحضارة الأندلسية.

وحسب المنظمين فإنه سيتم في إطار الدورة 14 لـ”خميس الأندلسيات” تنظيم حفل فني بالمسرح الوطني محمد الخامس يحييه جوق محمد أمين الدبي وجوق الموسيقى العصرية بمشاركة الفنان فؤاد الزبادي والفنانة نزهة الشعباوي، والمجموعة الموسيقية الكلاسيكية، كما سيتم تكريم الأستاذ الباحث في الموسيقى والتراث أحمد عيدون.