مجتمع

التجديد الطلابي تطلق نداء مكناس وتكرم الرحموني وحسناوي

يوسف السطي

أطلقت منظمة التجديد الطلابي، “نداء مكناس لمحاربة الفساد المالي والإداري بالجامعات المغربية”، وهو نداء وجهته “لكل الشرفاء من نقابات التعليم العالي ونقابات الموظفين، ومكونات الحركة الطلابية، ولكل الفعاليات العلمية والمدنية والحقوقية والسياسية”، وذلك بالجلسة الختامية لفعاليات ملتقاها الوطني للمناضلين، مساء أمس الأربعاء 02 نونبر، بالحي الجامعي بمكناس.

النداء الذي توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، يهدف إلى “الانخراط في جبهة مناهضة للفساد الإداري والمالي، وترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة والحكامة الجيدة”، كما اعتبرته المنظمة الطلابية بمثابة انطلاقة لمعركة نضالية وطنية تشمل خطوات نضالية متعددة، تعتزم “التجديد الطلابي” اتخاذها خلال الأيام القادمة، تحت شعار “أنصتوا للطلاب.. نريد جامعة بلا فساد”، حسب نص النداء.

وأضافت المنظمة الطلابية، أن نداء مكناس، يأتي “انطلاقا من إيمانها بأهمية ترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة والحكامة الجيدة، من أجل النهوض بالجامعة”، مضيفة أن “خطورة تفشي مظاهر الفساد الإداري والمالي بالجامعة المغربية، يعيق القيام بأدوار الجامعة في تخريج النخب وإنتاج المعرفة والقيم وتطوير البحث العلمي”، حسب النداء.

وشهدت الجلسة الختامية لملتقى المناضلين بالحي الجامعي بمكناس، مساء أمس الأربعاء، تكريم “التجديد الطلابي” لخالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والقيادي الطلابي السابق، وتكريم  الطالب عبد الرحيم حسناوي، عضو المنظمة الذي قتله فصيل “البرنامج المرحلي” بفاس السنة الماضية.

عادل حسناوي، أخ عبد الرحيم حسناوي، قال في كلمة باسم “رابطة عائلة وأصدقاء الشهيد” أثناء التكريم، إن “من قتل الشهيد هم أصحاب فكر متصلب، تجاوزه التاريخ بعشرات السنين”، معتبرا أن مثل هذا الفكر لا يمكن أن يولد سوى الاغتيال والتصفية الجسدية فقط.

وأشار حسناوي إلى أن قضية عبد الرحيم، ليست قضية طلاب وفقط، وإنما قضية نضال مجتمعي، قائلا “كلما تذكرنا قضية الشهيد، وإن كان يتجدد الحزن والألم، إلا أنه يتجدد معه الأمل، وتفتح أمامنا آفاق النهوض بهذا الوطن، والتحرر به من الفساد والاستبداد”.

من جانبه، قال القيادي الطلابي السابق خالد الرحموني، في كلمته عقب تكريمه بذات الجلسة، “أن الشهيد عبد الرحيم حسناوي حينما مات، لم يرسل لأجيال الحركة الطلابية رسالة ثأر أو رسالة عدوان دموي، وإنما “كانت رسالته رسالة علم وسلم وروح وتجديد ورسم أفق آخر للحركة الطلابية”، معلقا بقوله “نسأل الله أن تكون دماء الشهيد حسناوي آخر دماء تسقط على أرض صرح العلم والمعرفة”.

واعتبر الرحموني أن “الحركة الطلابية تقدم شهداءها، لكي يلهموا الجميع إرادة النضال والاستمرار والعزم والصمود من جديد ومن حديد”، داعيا الطلاب لأن يتمرسوا على توسيع الحريات داخل الجامعة، “لكي يناضلوا من أجل بسط الحريات داخل الفضاء العام المجتمعي، بعد خروجهم للمجتمع، من أجل مغرب الكرامة والنهوض والتنمية الشاملة”، حسب قوله.

هذا وقد عرف الحفل الختامي لملتقى المناضلين الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي، فقرات فنية أدتها كل من فرقة “كلام الغيوان”، والفنان الفكاهي مسرور المراكشي، إضافة إلى كلمات وفقرات زجلية أخرى.

يُذكر أن “ملتقى المناضلين”، عالج هذه السنة قضية محاربة الفساد المالي والإداري بالجامعات المغربية، حيث احتضنت جامعة مكناس طيلة 3 أيام ندوات لباحثين ونقاشات طلابية ومعارض للكتب حول الموضوع.