أخبار الساعة

شلفوات: قرار بلمختار الأخير آلية من آليات التخلف

يوسف السطي – مكناس

لا تزال مذكرة وزارة التربية الوطنية الداعية إلى تدريس المواد العلمية في بعض المستويات التعليمية باللغة الفرنسية، تتلقى انتقادات لاذعة من أطراف متعددة.

وفي هذا السياق، قال عبد الرحيم شلفوات، الباحث بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، أن هذا القرار هو “قرار خارج السياق الحضاري، وآلية من آليات التخلف، نظرا لمكانة اللغة الفرنسية على المستوى الدولي، وفيه استبداد لأن في الماضي القريب كان الذي ينادي بهذا هو المجتمع المدني، أما اليوم فالحديث عنه يأتي من صف الدولة وأجهزتها”.

حديث شلفوات جاء ضمن ندوة نظمتها منظمة التجديد الطلابي، حول موضوع: “سؤال اللغة في التعليم”، مساء أمس الثلاثاء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، ضمن فعاليات ملتقى المناضلين، حيث اعتبر أن اللغة الفرنسية بالجامعة تساهم في الهدر الجامعي، على اعتبار أن العديد من الطلبة يلتحقون بالجامعة وهم ضعفاء في اللغة الفرنسية، وبالتالي لا يطول وقتهم على مقاعد المدرجات الجامعية.

كما دعا المتحدث إلى ضرورة التعامل مع اللغة الفرنسية كلغة أجنبية، معتبرا تواجدها “توحش وهيمنة، والرغبة في تأكيد التبعية والإلحاق الثقافي”، معلقا في الوقت ذاته: “يريدون أن نرى قانونا ليس فيه إلا فرنسا، واقتصاد ليس فيه إلا فرنسا، وعلوما ليس فيها إلا فرنسا، فهل فعلا خرجنا من الاستعمار؟”.     

وفي رده على نبيل عيوش، قال الكاتب والباحث في قضايا العالم العربي، أن اللغة الفرنسية إذا كان الأول يعتبرها غنيمة حرب، فاللغة الإنجليزية “غنيمة بدون حرب”، واللغة العربية “كنز مفقود”.